
في كلمات قليلة
فيدرالية أولياء التلاميذ في فرنسا تعرب عن أملها في أن يسفر مؤتمر المواطنين حول التعليم عن نتائج ملموسة، وتدعو إلى نقاش واسع حول قضايا التعليم.
حذر غريغوار إنسيل، نائب رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ FCPE، يوم السبت 3 مايو على قناة franceinfo قائلاً: «نأمل ألا تُنجب الجبال فأراً»، وذلك بينما يستعد إيمانويل ماكرون لإطلاق مؤتمر للمواطنين مخصص للتعليم، وخاصة للعطلات والإيقاعات المدرسية. بعد مؤتمرات المواطنين حول المناخ (2019-2020) ونهاية الحياة (2022-2023)، يرغب رئيس الدولة مرة أخرى في جمع مواطنين يتم اختيارهم عشوائيًا للتفكير في تنظيم أيام وعطلات التلاميذ. هذا المؤتمر الجديد، الذي سيبدأ في يونيو وقد يستمر حتى نهاية عام 2025، سيتم تنظيمه من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ويهدف إلى «جعل تنظيم الأيام الدراسية أكثر ملاءمة لتنمية وتعلم التلاميذ، مع تسهيل حياة الأسر»، على حد قول إيمانويل ماكرون.
«سنكون يقظين للغاية»
يصر غريغوار إنسيل على ضرورة ألا يكون هذا المؤتمر مجرد ممارسة للتواصل: «يجب ألا يكون مؤتمراً للمواطنين من أجل لا شيء. سنكون يقظين للغاية بشأن ما يقترحه النواب وأعضاء مجلس الشيوخ والحكومة من إجراءات ملموسة.» ومع ذلك، فهو يرحب برؤية قضية المدرسة تعود إلى صلب النقاش العام لعدة أشهر، ويأمل ألا يقتصر التفكير على الأوقات المدرسية فقط. ويدعو إلى توسيع المناقشات لتشمل الاختلاط الاجتماعي والمدرسي، والتوجيه، والمدرسة الشاملة، ومكانة الذكاء الاصطناعي في التعليم.
في فبراير، اعتبر رئيس الجمهورية العطلة الصيفية «طويلة جدًا جدًا»، معربًا عن قلقه بشأن خطر الانقطاع عن الدراسة بالنسبة للتلاميذ الأقل استفادة من الدعم. ومع ذلك، يخفف غريغوار إنسيل من هذا الاستنتاج، مشيرًا إلى أن «دولًا أوروبية أخرى تقدم عطلات صيفية أطول من فرنسا، مع الحصول على نتائج مدرسية أفضل»، مستندًا إلى الدراسات الاستقصائية الدولية للبرنامج الدولي لتقييم أداء الطلاب (PISA).
كما يطالب نائب رئيس FCPE بأن يكون النقاش لا مركزيًا وينبع من الميدان: «نتمنى أن تتمكن كل بلدية وكل حي وكل مدرسة من تنظيم نقاش أساسي حول هذه الموضوعات ونقل مقترحاتها إلى مؤتمر المواطنين.» أخيرًا، يعيد غريغوار إنسيل التأكيد على تمسك FCPE بأسبوع الأربعة أيام ونصف، الذي يعتبر «الإيقاع الأنسب لاحتياجات الأطفال». ويدعو إلى أن تضع أعمال المؤتمر مصلحة الطفل في صميم الأفكار والقرارات.