رغم الاتهامات المرتقبة: أنصار جان لوك ميلانشون يتكتلون حول زعيمهم قبل صدور كتاب استقصائي

رغم الاتهامات المرتقبة: أنصار جان لوك ميلانشون يتكتلون حول زعيمهم قبل صدور كتاب استقصائي

في كلمات قليلة

يستعد جان لوك ميلانشون وحزبه "فرنسا الأبية" لصدور كتاب استقصائي يحمل اتهامات ضده، لكن أنصاره يلتفون حوله مؤكدين دعمهم. يعتبر المؤيدون هذه الاتهامات جزءًا من حملة تستهدف ميلانشون، الذي يرونه ضروريًا لقيادة اليسار ضد اليمين.


قبل صدور كتاب يحمل اتهامات خطيرة ضد حركة "فرنسا الأبية" وزعيمها جان لوك ميلانشون، يتجمع أنصار الزعيم الفرنسي حوله مؤكدين دعمهم الكامل ومناصرته.

من المقرر صدور كتاب بعنوان "La Meute" ("القطيع") يوم الأربعاء 7 مايو، ويستند إلى وثائق حصرية ومئات الشهادات من نشطاء سابقين وحاليين في الحركة. يتضمن الكتاب مزاعم حول تهديدات، مضايقات، عنف جنسي وجنساني، بالإضافة إلى تمويل غامض داخل الحزب الذي تأسس عام 2016. ورغم هذه التطورات المرتقبة، يواصل المؤيدون المتحمسون لحركة "فرنسا الأبية" دعم جان لوك ميلانشون.

تعبر نيكول، وهي ناشطة مؤيدة للحركة منذ بدايتها، عن إعجابها الشديد بجان لوك ميلانشون، واصفة إياه بـ "الاستثنائي". تقول إنه "يقول أشياء مؤثرة تجعلني أبكي دائمًا عندما يتحدث عن الفقراء ومن يهدرون المال بينما لا نملك شيئًا". ترفض نيكول مزاعم الكتاب وتصفها بأنها "اختراعات كثيرة"، متجاهلة الأدلة والشهادات حول "نظام ميلانشون". كما تتذكر مقولته الشهيرة "الجمهورية هي أنا" التي قالها أثناء مداهمة لمقرات الحزب، وتؤكد أنها سعدت بها وأنها كانت محقًا، وأن المداهمات كانت بهدف الحصول على ملفاتهم.

يقدم آلان نفسه على أنه رفيق قديم لجان لوك ميلانشون منذ شبابهما في المنظمة الشيوعية الدولية. يستاء على الفور عند ذكر أي اتهامات بالتطهير أو التهديدات داخل حركة "فرنسا الأبية". يصف الوضع بأنه "حملة ضد ميلانشون" مستمرة منذ فترة طويلة، ويراها "مقيتة للغاية"، معتبرًا أن جان لوك ميلانشون وحركة "فرنسا الأبية" هما القوة الوحيدة القادرة على التصدي لليمين واليمين المتطرف اليوم.

من جانبه، ينتقد جيروم "الصحافة التي تتلقى الأوامر من أصحاب المليارات"، لكنه لا يذهب إلى حد القول بأن حركة "فرنسا الأبية" حزب لا تشوبه شائبة. يقول إنه لا يمانع في أن تهاجم الصحفيون شخصيات مثل بارديلا أو ميلانشون، "طالما أن الدليل والحجج موجودة، فهذا يناسبني. طالما أنهم يؤدون عملهم بصدق".

ومع ذلك، هناك شعور بالضيق لدى بعض النشطاء، مثل إستيبان، حيال بعض الشهادات الواردة في الكتاب، مثل تلك التي تصف "التحرش المعنوي" من قبل جان لوك ميلانشون، مدعومة برسائل نصية. يحاول إستيبان التبرير بأن هذا "ممكن، تمامًا كما يمكن أن يكون..."، مؤكدًا أنه موجود من أجل الأفكار وأن ما يهمه هو أن "ميلانشون كان دائمًا لديه اتساق سياسي".

يقسم الناشط بأنه لم يشهد قط ضغوطًا على النشطاء أو أي تجاوزات من أي نوع منذ انضمامه. يؤكد أنه ليس لديه ما ينتقده بشأن عمل الحزب. يعترف بأنهم "قد يعبرون فيما بينهم عن عدم فهم لبعض تصرفات جان لوك ميلانشون". على سبيل المثال، فيما يتعلق بتصريحات تحتوي على رموز معادية للسامية، يقول "كان يجب عليه أن يقول إنها خطأ". بالنسبة لإستيبان، هذا النقد يثبت أن جان لوك ميلانشون "ليس غورو".

لكن هذا الناشط يؤكد أن اليسار بحاجة إلى شخصية كاريزمية للفوز. لذلك، فهو مستعد لغض الطرف أو التسامح، كما حدث عندما قدم الزعيم دعمه لصديقه أدريان كاتنانس، النائب عن حركة "فرنسا الأبية" عن الشمال، والذي أدين بالعنف الأسري.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.