
في كلمات قليلة
السيناتور الفرنسي جان جاك بانوزي ينتقد "عملية بوفو" الحكومية لمنح كورسيكا الحكم الذاتي، واصفاً إياها بـ«الخدعة السياسية». يفضل "التكييف" على الحكم الذاتي الكامل، ويرى أن العملية تنازل للقوميين.
انتقد السيناتور الفرنسي جان جاك بانوزي، ممثل حزب «الجمهوريون» عن كورسيكا الجنوبية، بشدة العملية التي تقترحها الحكومة لمنح الجزيرة مزيدًا من الحكم الذاتي. بانوزي، وهو جزء من الوفد الكورسيكي الذي استقبله مؤخرًا وزير التخطيط العمراني الفرنسي فرانسوا ريبسامين في باريس، وصف ما يُعرف بـ«عملية بوفو» بأنها «خدعة سياسية».
قال السيناتور في مقابلة إنه يفضل «تكييف» الوضع الحالي لكورسيكا بدلاً من منحها «حكمًا ذاتيًا» واسعًا. وأعرب عن اعتقاده بأن العملية برمتها موجهة سياسيًا وتهدف فقط إلى تلبية مطالب القوميين.
وأوضح بانوزي أن حضوره للاجتماع في باريس كان بدافع المجاملة فقط. فهو لا يتفق مع شروط صياغة النص الدستوري الذي لم يتم تقديمه إلى مجلس الدولة بعد. يشكك السيناتور في تأكيدات السلطات بأن «عملية بوفو» لم تتعثر، ويساوره الشك في أن النص سيتم إقراره في المستقبل المنظور، بغض النظر عن الجدول الزمني المعلن.
وأضاف جان جاك بانوزي قاطعًا: «بغض النظر عن التقويم المعلن، عملية بوفو هي خدعة»، مؤكدًا بذلك معارضته للمسار الحالي بشأن مستقبل وضع كورسيكا.