عازف غيتار فرقة راديوهيد يلغي حفلاته بعد اتهامات بـ "التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة"

عازف غيتار فرقة راديوهيد يلغي حفلاته بعد اتهامات بـ "التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة"

في كلمات قليلة

ألغى عازف غيتار فرقة راديوهيد جوني غرينوود والموسيقي الإسرائيلي دودو تاسا حفلاتهما المقررة في المملكة المتحدة. وجاء القرار بسبب تهديدات واتهامات بـ "التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة" على خلفية حفل أقيم في تل أبيب.


أعلن جوني غرينوود، عازف الغيتار في فرقة الروك الشهيرة راديوهيد، والموسيقي الإسرائيلي دودو تاسا، عن إلغاء حفلين كان من المقرر إقامتهما في المملكة المتحدة في نهاية يونيو في لندن وبريستول.

وقال الموسيقيان إن الإلغاء جاء بسبب "تهديدات موثوقة" تلقوها بعد دعوة للمقاطعة من قبل مجموعة مؤيدة للفلسطينيين. ويُلام الموسيقيان، على وجه الخصوص، على إقامة حفل موسيقي في تل أبيب في مايو 2024.

في بيان مشترك نشروه على وسائل التواصل الاجتماعي، ذكر الفنانان أن المنظمين "تلقوا ما يكفي من التهديدات الموثوقة للاستنتاج أنه ليس من الآمن" إقامة هذه الحفلات. وأضافا: "لا يمكننا أن نتوقع منهم تمويل حمايتنا أو حماية جمهورنا".

ندد جوني غرينوود ودودو تاسا والموسيقيون المشاركون في مشروعهما الموسيقي بما وصفوه بـ "الرقابة". وكتبوا أن "ترهيب قاعات الحفلات (...) لن يساعد في تحقيق السلام والعدالة التي يستحقها الجميع في الشرق الأوسط". وأكدوا أيضاً أن "الفنانين يجب أن يكونوا أحراراً في التعبير عن أنفسهم بغض النظر عن جنسيتهم أو دينهم - وبالتأكيد بغض النظر عن القرارات التي تتخذها حكوماتهم".

رحبت المجموعة التي دعت إلى مقاطعة الحفلات، وهي الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، بعمليات الإلغاء. وكتبت المنظمة في منشور لها مجدداً دعوتها لـ "جميع القاعات لرفض برمجة" هذه الحفلات.

تتهم PACBI، وهي جزء من حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، جوني غرينوود ودودو تاسا بـ "التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة". وتنتقد حركة BDS جوني غرينوود بسبب حفله في تل أبيب. كما أنها تستهدف فرقة راديوهيد، واصفة إياها بأنها "ربما تكون الفرقة الأكثر شهرة التي تحدت الدعوات" لمقاطعة إسرائيل.

وفي وقت سابق، في أكتوبر، واجه قائد فرقة راديوهيد، توم يورك، أحد المشاهدين المؤيدين للفلسطينيين خلال حفله الفردي في ملبورن بأستراليا. وسأله أحد أفراد الجمهور: "كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا لكي تدينوا الإبادة الجماعية في غزة؟" رد توم يورك بحدة، متهماً إياه بإفساد الحفل، وتحداه بالصعود إلى المسرح قائلاً: "لا تقف هناك كجبان، تعال إلى هنا وقلها في وجهي".

وكانت الفرقة البريطانية قد أدانت في عام 2017 حملة طالبت بإلغاء حفلها في إسرائيل، واصفة دعوات المقاطعة بأنها "هدر هائل للطاقة".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.