سبيس إكس تحصل على موافقة أمريكية لزيادة كبيرة في عدد إطلاق صواريخ ستارشيب

سبيس إكس تحصل على موافقة أمريكية لزيادة كبيرة في عدد إطلاق صواريخ ستارشيب

في كلمات قليلة

هيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) وافقت لشركة سبيس إكس على زيادة كبيرة في عدد عمليات إطلاق صاروخ ستارشيب إلى 25 مرة سنوياً. تأتي الموافقة رغم المخاوف البيئية وتهدف لدعم مهمات ناسا المستقبلية إلى القمر والمريخ.


حصلت شركة سبيس إكس، التابعة للملياردير إيلون ماسك، على موافقة من السلطات الأمريكية، ممثلة في هيئة الطيران الفيدرالية (FAA)، لزيادة وتيرة إطلاق صاروخها العملاق ستارشيب بشكل كبير. تم منح الشركة الآن ترخيصاً لإجراء ما يصل إلى 25 عملية إطلاق سنوياً من قاعدتها بالقرب من بوكا تشيكا في تكساس، مقارنة بخمس عمليات إطلاق فقط كانت مسموحة سابقاً.

جاءت هذه الموافقة بعد إجراءات تقييم بيئي استمرت لعدة سنوات، وشملت دراسات حول جودة الهواء والتلوث الضوضائي. وعلى الرغم من الانتقادات والمعارضة من قبل مجموعات بيئية، قررت الهيئة التنظيمية الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي الموافقة على طلب سبيس إكس، معتبرة أنه لن يكون هناك «تأثير كبير» على جودة البيئة.

يعتبر صاروخ ستارشيب الأقوى على الإطلاق وتم تطويره بهدف الوصول إلى القمر والمريخ. حتى الآن، خضع الصاروخ لعدة اختبارات طيران، بعضها انتهى بحوادث مذهلة. على الرغم من هذه الحوادث ومخاوف دعاة حماية البيئة، مضت الهيئة التنظيمية قدماً في الموافقة.

من جانبها، أوضحت الهيئة في استنتاجاتها أن «هدف اقتراح سبيس إكس هو توفير قدرة مهمات أكبر لوكالة ناسا ووزارة الدفاع الأمريكية». ومن المقرر أن يُستخدم صاروخ ستارشيب بشكل خاص لإرسال رواد فضاء إلى القمر والمريخ. يأتي هذا الترخيص الرسمي في وقت تُثار فيه مخاوف بشأن احتمال تخفيف القيود التنظيمية بسبب العلاقة الوثيقة بين إيلون ماسك وشخصيات سياسية بارزة.

عبرت جمعيات حماية البيئة وأفراد عن معارضتهم لهذه الزيادة، مؤكدين أنها ستعرض للخطر أنواعاً متعددة من الحيوانات، مثل الطيور والسلاحف البحرية، نظراً لقرب موقع الإطلاق في تكساس من مناطق طبيعية محمية. ورغم أن هيئة الطيران الفيدرالية اعترفت بأن الموجة الصوتية القوية الناتجة عن إطلاق الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 123 متراً يمكن أن «تُخيف» بعض الأنواع، إلا أنها اعتبرت المخاطر ضئيلة.

يُتوقع أن تسمح هذه الموافقة لإيلون ماسك بتسريع عملية تطوير صاروخه الضخم، حيث يعتمد على إطلاق العديد من النماذج الأولية لتصحيح المشاكل التي تظهر أثناء الطيران بسرعة. هذا الفلسفة، التي حققت نجاحاً لشركة سبيس إكس، ليست خالية من الانتقادات، خاصة وأن عدة رحلات اختبار سابقة لستارشيب انتهت بانفجارات.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.