الموسم الأخير من المسلسل الكوميدي الساخر "بارلمنت" يقتحم أسوار المجلس الأوروبي

يصل المسلسل الكوميدي الساخر "بارلمنت"، الذي يتناول عالم البيروقراطية في الاتحاد الأوروبي، إلى محطته الأخيرة. يأخذنا موسمه الرابع والختامي في رحلة فريدة إلى قلب السلطة الأوروبية العليا: المجلس الأوروبي.

بعد أن استكشف في مواسمه السابقة كواليس البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، يتسلل هذا المسلسل المبتكر في حلقاته الأخيرة إلى المساحات المغلقة للمجلس. هناك، يجتمع رؤساء دول وحكومات الدول السبعة والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلف أبواب مغلقة لتحديد التوجهات والأولويات السياسية العامة.

الشخصية الرئيسية، سامي، العضو المبتدئ الذي انضم إلى فريق المفوضة الفرنسية، يجد نفسه في مهمة ليست سهلة خلال قمة المجلس الأوروبي. يبدأ التحدي بمحاولة الحصول على الشارة والتصريح الأمني اللازمين للتنقل في هذه الدوائر العليا. يكلف سامي بإنشاء مكتب تحقيق في الجرائم البيئية، وتثير أفكاره، مثل مقارنة الوكالة المستقبلية بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI)، حالة من الهلع بين البيروقراطيين الأوروبيين المتمرسين.

لقد واجه كتاب السيناريو صعوبة كبيرة في الحصول على شهادات من المطلعين على عمل المجلس، مما أضفى على الموسم الأخير لمسة من التشويق والأدرينالين غير المسبوقة، تشبه مسلسلات الإثارة. تراجعت الشاعرية والخيال المعتاد في السلسلة ليحل محله كوميديا الموقف الجسدية مع لمسة لذيذة من الإثارة. على سبيل المثال، يفتتح الموسم بمشهد تجسس تحاول فيه جاسوسة صينية شرح القواعد الديمقراطية التي تحكم البناء الأوروبي لزميلة لها.

يوضح مبتكر المسلسل، نويه ديبريه، التباين بين المؤسسات قائلاً: "البرلمان فوضى مرحة متعددة اللغات، أما المجلس فهو القوة الغاشمة: الدول تتصادم حرفياً محاولة التفوق. إنه أشبه بلعبة تلفزيون واقع يابانية".

جدير بالذكر أن فريق العمل حصل على إذن استثنائي لتصوير الحركة داخل اجتماع حقيقي للمجلس، واستعان بشخصيات بارزة ككومبارس، بمن فيهم العديد من رؤساء الوزراء. أضاف هذا الوصول الفريد بعداً واقعياً للعمل، مقدماً نظرة من زاوية غير متوقعة على أعلى هيئة في الاتحاد الأوروبي، مع الحفاظ على روح السخرية الفكاهية التي تميز المسلسل.