
في كلمات قليلة
أعلن السياسي الفرنسي لوران فوكييه عن تعليق المساعدات المالية لجامعة ليون 2. يعزو القرار إلى مخاوف من "الإسلاموية اليسارية" والانحرافات، وسط جدالات شهدتها الجامعة تتعلق باحتجاجات طلابية واستقالة مسؤول بسبب تعليقات سياسية.
أعلن لوران فوكييه، الرئيس السابق لمنطقة أوفيرني-رون-آلب وسياسي بارز من حزب "الجمهوريون"، عن تعليق المساعدات المالية التي تقدمها المنطقة لجامعة ليون 2. جاء هذا الإعلان على خلفية مخاوف بشأن ما وصفه بـ "الانحرافات" و"الإسلاموية اليسارية" المزعومة داخل الجامعة.
وقال فوكييه إنه اتخذ هذا القرار بالتعاون مع الرئيس الحالي للمنطقة فابريس بانيكوك. وأكد فوكييه، الذي يصف نفسه بأنه صديق للأستاذ فابريس بالانش، أنه لن يتسامح "على الإطلاق مع الإسلاموية".
أوضح لوران فوكييه أن تعليق الدعم يشمل جميع أنواع المساعدات الإقليمية المقدمة للجامعة، وسيستمر حتى "يتم تسليط الضوء" على "انحرافاتهم". وأشار إلى تنظيم الجامعة لإفطارات وصلوات، بالإضافة إلى استقالة نائب الرئيس الذي قال إنه "تورط" في أمور معينة.
وكانت جامعة ليون 2 محط جدل كبير منذ الأول من أبريل، عندما قامت مجموعة من حوالي ثلاثين شخصاً ملثماً، يزعمون انتمائهم إلى مجموعة مؤيدة للفلسطينيين، بقطع محاضرة فابريس بالانش، المتخصص في الشرق الأوسط. واتهموا الأستاذ بـ "العنصرية" و"الصهيونية" وتأييد الأسد.
الحادث، الذي وصفته وزارة التعليم العالي بـ "غير المقبول"، دفع إلى توفير حماية وظيفية لبالانش وفتح تحقيق. ويندد الأستاذ بما يسميه "حصارا إسلامويا" وسيطرة "الإسلاموية اليسارية" على الجامعة، ليصبح في قلب نقاش وطني حول حرية التعبير والعلمانية في الجامعات.
ازدادت الأوضاع تعقيداً مع انتقاد رئيسة الجامعة، إيزابيل فون بولتزينغزلوين، علناً للأستاذ بالانش في مقابلة لاحقة، حيث أعربت عن أسفها لتصريحاته "التآمرية والضارة"، خاصة استخدامه لمصطلح "الإسلاموية اليسارية". كما ألمحت إلى أن الحادث لم يفاجئها بالنظر إلى "مواقفه بشأن غزة". اعتبرت هذه التصريحات بمثابة تبرؤ من الأستاذ وأثارت سخط العديد من الأكاديميين والسياسيين.
تصاعد الجدل مجدداً مع استقالة نائب رئيس الجامعة، ويلي بوفالي-حداد، في 5 مايو. وكان بوفالي-حداد قيد تحقيق بتهمة تمجيد الإرهاب بعد إشادته بزعيم حزب الله حسن نصر الله على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأكد لوران فوكييه أنه "في معركة ضد الإسلاموية اليسارية" في جامعة ليون 2، مطالباً بـ "مهمة تفتيش مستقلة" لكشف الحقيقة.