في كلمات قليلة
جدار كانو الشهير في ليون، خلف أكبر جدارية في أوروبا، مهدد بالانهيار بسبب مشكلات هيكلية. سلطات المدينة أصدرت أمر خطر وتتخذ إجراءات أمنية. البلدية عرضت دعمًا ماليًا لترميم الجدارية بعد أن يقوم الملاك الخواص بتدعيم الجدار.
معلم بارز من معالم ليون، جدار كانو (Mur des Canuts) الشهير في حي لا كروا روس (Croix-Rousse)، والذي يقع خلف أكبر جدارية مرسومة في أوروبا، مهدد بالانهيار. أكدت مدينة ليون أن الجدار وُضع تحت أمر "خطر الانهيار".
تم وضع تدابير أمنية عند سفح المبنى بسبب "التدهور الهيكلي" للجدار نفسه، وليس للعمل الفني المرسوم عليه، وذلك في انتظار أعمال التثبيت والتدعيم.
أوضحت البلدية أن عناصر الجدار، وليس الجدارية المرسومة، هي التي تشكل خطر السقوط. هذا الخطر كبير نظرًا لأن الواجهة الصماء تبلغ مساحتها 1200 متر مربع.
الجدارية التي رسمتها مجموعة CitéCréation عام 1987 وتم تجديدها عدة مرات منذ ذلك الحين، تعد أكبر جدار مرسوم في أوروبا. يحتفل العمل الفني بأسلوب حياة سكان لا كروا روس، مع سلالمها المميزة وشقق النساجين (canuts) النموذجية ذات الأسقف العالية التي تبلغ أربعة أمتار لاستيعاب أنوال الحرير تحت سقوفها الفرنسية.
نظرًا لكون هذا الجدار ملكية خاصة، لا تستطيع البلدية قانونيًا التدخل في هيكله، ولا في العمل الفني. وأكدت خدمات البلدية أن "الجدارية نفسها لا تتبع المجال البلدي". وبالتالي، فإن اتحادات الملاك المعنيين هي من ستقع على عاتقها مسؤولية الأعمال.
ومع ذلك، ستحظى عملية تجديد الجدارية بدعم من الجماعة المحلية. "إدراكًا منها للأهمية التراثية لهذه الجدارية بالنسبة لسكان ليون، أدرجت المدينة الموقع ضمن برنامج 'الجدران المتميزة ذات الأهمية البلدية'، مما يسمح بتقديم مساعدة مالية للمالكين تصل إلى 80% من تكلفة ترميم العمل الفني، وذلك بعد تثبيت الجدار".
تم تجديد الجدارية عدة مرات وتحديثها بمرور الوقت، مع الأخذ في الاعتبار التحولات التي طرأت على الحي. تمت إضافة إشارات عصرية مثل ظهور دراجات الخدمة الذاتية (Vélovs)، كما أن السكان المصورين على هذه الواجهة يتقدمون في العمر أيضًا.
