فرنسا: لماذا يصعب على رؤساء البلديات طرد عائلات تثير الفوضى من المساكن الاجتماعية؟

فرنسا: لماذا يصعب على رؤساء البلديات طرد عائلات تثير الفوضى من المساكن الاجتماعية؟

في كلمات قليلة

تسلط الأنباء الضوء على التحدي الذي يواجهه رؤساء البلديات في فرنسا لطرد العائلات التي تسبب الإزعاج في المساكن الاجتماعية. على الرغم من القوانين التي تضمن العيش الهادئ، فإن عملية الطرد معقدة وبطيئة، مما يثير جدلاً سياسيًا واجتماعيًا.


أصبحت قضية سلوك بعض المستأجرين في المساكن الاجتماعية (HLM)، التي تمولها الدولة لتوفير سكن لائق، تشكل تحديًا متزايدًا. فبينما يرغب غالبية السكان في العيش بسلام، هناك عائلات معينة تخالف القانون باستمرار وتزعج جيرانها.

على الرغم من أن القانون الفرنسي يكفل للمستأجرين حق "الانتفاع الهادئ" بمساكنهم، إلا أن عملية الطرد بسبب الأعمال الخطيرة ليست فورية وتواجه صعوبات كبيرة في التطبيق.

وزير الإسكان السابق (خلال الفترة 2020-2022) كان قد أثار هذه المشكلة سابقًا، معلنًا عزمه على مكافحة المستأجرين الذين لا يحترمون القانون ويقومون بأعمال تخريب. كان هدفه هو طرد هؤلاء الأفراد وعائلاتهم بشكل مباشر، وقد جعل ذلك أحد أولويات قانونه المقترح، لكن هذا الإجراء لم ير النور بسبب التغييرات السياسية.

رئيس بلدية كان، دافيد ليسنار، أعاد إشعال الجدل حول هذه القضية، مطالبًا بتسهيل إجراءات الطرد، وذكر أن بعض العائلات قد تكون "متواطئة" في الأنشطة غير القانونية. يعاني العديد من رؤساء البلديات من شكاوى تتعلق بسوء السلوك، اضطراب الجوار، والجريمة التي تفسد حياة السكان في المساكن الاجتماعية.

ومع ذلك، فإن عددًا قليلاً منهم فقط يتجرأ على اتخاذ خطوات صارمة لتحقيق عمليات الطرد. يبقى الوضع معقدًا، مما يسلط الضوء على الفجوة بين الحق القانوني في العيش بسلام والأدوات الفعلية المتاحة لمواجهة مثيري الشغب في المساكن الاجتماعية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.