العجز التجاري الأمريكي يسجل رقماً قياسياً في مارس وسط سباق قبل تطبيق الرسوم الجمركية

سجل العجز التجاري للولايات المتحدة مستوى قياسياً جديداً في مارس الماضي، وفقاً لبيانات رسمية صدرت يوم الثلاثاء 6 مايو. أظهرت الأرقام أن الميزان التجاري الأمريكي توسع بنسبة 14% خلال شهر واحد، ليصل العجز إلى 140.5 مليار دولار. ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى تزايد الواردات بشكل حاد، حيث سارعت الشركات الأمريكية لاستيراد السلع قبل دخول رسوم جمركية جديدة حيز التنفيذ.

تجاوز حجم الواردات السلعية مستوى مرتفعاً للغاية بلغ 419 مليار دولار في مارس، مما يشير إلى أن الشركات عززت مخزوناتها لتجنب الزيادات المتوقعة في الرسوم. كانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عن نيتها فرض رسوم "متبادلة" في 2 أبريل، وتجاوز نطاق هذه الرسوم الجديدة التوقعات الأولية.

العجز التجاري المتزايد كان هدفاً رئيسياً للرئيس الأمريكي، الذي يسعى لتقليصه كجزء من جهوده لتنشيط الصناعة المحلية والحد من عواقب عقود من تحرير التجارة.

هذا الاندفاع نحو الاستيراد كان له تأثير واضح على تقديرات الناتج المحلي الإجمالي (GDP) للربع الأول من عام 2024، والذي أظهر تباطؤاً بنسبة 0.3% على أساس سنوي، مقارنة بنمو بلغ 2.4% في الربع السابق.