
في كلمات قليلة
فتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً في شبهات إساءة معاملة أطفال وشباب ذوي إعاقات شديدة بمركز متخصص. وقد تم اتخاذ إجراءات تأديبية بحق عدد من الموظفين، مما أثار احتجاجات من قبل بعض النقابات.
فتحت السلطات تحقيقاً في منطقة بوي دو دوم الفرنسية بناءً على بلاغات حول شبهات انتهاكات جسدية ولفظية تعرض لها شباب ذوي إعاقات متعددة (شديدة) يقيمون في مركز رعاية بمدينة فيرتيزون.
وأوضحت مديرة المعهد الطبي التربوي (IME) المعروف بـ «لا روسيل» في فيرتيزون: «قدمنا أول بلاغ نهاية يناير بعد كشف موظفة عن أفعال سوء معاملة منسوبة لبعض الزملاء».
وأضافت أنه تبع ذلك بلاغان آخران في مارس وأبريل عقب «تحقيق داخلي»، حيث تحدث شهود عن أعمال عنف «لا تطاق»، مثل «سحب طفل من قدميه»، و«قرص في الظهر» لإجبار آخر على التحرك، بالإضافة إلى استخدام «لغة مهينة».
وأشارت المدعية العامة لمدينة كليرمون فيران إلى أن هذه البلاغات قد أحيلت إلى الشرطة القضائية «لإجراء تحقيق»، مؤكدة بذلك معلومات نشرتها الصحافة المحلية.
يستقبل مركز «لا روسيل» في فيرتيزون حوالي خمسين قاصراً وشاباً بالغاً من ذوي الإعاقة الشديدة، ويشرف عليهم نحو 90 متخصصاً في هذا المجال.
وبناءً على نتائج التحقيق الداخلي، تم فصل ثلاثة موظفين وإيقاف ثلاثة آخرين عن العمل. وقد شرعت إدارة المعهد منذ ذلك الحين في إعادة تنظيم المؤسسة وإعادة توزيع جزء من طاقم العمل.
أثار هذا الإجراء إضراباً في مركز «لا روسيل» منذ يوم الاثنين بدعوة من نقابات موحدة. وقد انتقد ممثل إحدى النقابات القرار ووصفه بأنه «غير مبرر» و«يعاقب» جميع الموظفين، بينما «هذه الوقائع المفترضة لا تتعلق إلا ببعض الأشخاص»، معتبراً أن هناك «خلطاً» في التقييم.