في كلمات قليلة
خفض البرلمان الأوروبي وضع حماية الذئاب من "محمية بالكامل" إلى "محمية". قد يسهل هذا القرار قواعد قتل الحيوانات، وهو ما يأمله المزارعون في فرنسا الذين يعانون من توسع انتشار الذئاب والهجمات على ماشيتهم.
صادق البرلمان الأوروبي على خفض مستوى حماية الذئاب، بتحويل تصنيفها من "محمية بالكامل" إلى "محمية". يمهد هذا القرار الطريق لتخفيف محتمل في القواعد المنظمة لعمليات قتل هذه الحيوانات.
يتزايد عدد الذئاب في فرنسا عاماً بعد عام، حيث تجاوز عددها الألف، ولم تعد تقتصر على منطقة الجنوب الشرقي. بل بدأت في التوغل حتى منطقة نورماندي، مما يسبب قلقاً بالغاً لمربي الماشية.
في منطقة لا مانش، بالقرب من مون سان ميشيل، يربي المزارع رافائيل مورين الأغنام والحملان في المراعي الساحلية. في يناير الماضي، شاهد ذئباً في مزرعته وخسر سبعة من أغنامه.
يقول رافائيل مورين، واصفاً تجربته بعد الهجوم: «لقد كان ذهولاً. تساءلت عما يفعله هنا. تمكنت من تتبعه بالسيارة وبالقدم لمدة ربع ساعة تقريباً، وفي النهاية كنت مقتنعاً بأنه ذئب».
ويعترف المزارع بأنه شعر بالسوء الشديد والتوتر والإرهاق، وقام بحراسة قطيعه ليلاً لمدة ثلاثة أسابيع. أكد المكتب الفرنسي للتنوع البيولوجي احتمال وجود ذئب في جنوب منطقة لا مانش خلال الشتاء الماضي، مما يفتح الباب للمساعدات لحماية القطعان. لكن حماية الماشية في هذه المنطقة معقدة، حيث يصعب تسييج المراعي الساحلية الشاسعة، واستخدام كلاب الحراسة يثير مشاكل بسبب كثرة السياح.
يؤكد جان ميشيل هاميل، رئيس الاتحاد المحلي للمزارعين (FDSEA): «المسألة ليست في القضاء على الذئاب، بل ببساطة القدرة على حماية القطعان في حال وقوع هجوم».
لذلك، ينتظر المزارعون الكثير من تخفيض مستوى حماية الذئاب لتخفيف قواعد القتل. يأمل جان ميشيل هاميل في «تخفيف القواعد لكي يتمكن المنتجون من الدفاع عن قطعانهم، وإذا كان ذلك يتطلب القتل، فليكن. إذا قمنا بتنظيم العدد بإزالة ذئب أو اثنين لدينا، فلن يكون ذلك كارثة بيئية».
من جانبها، تستنكر منظمات الدفاع عن البيئة هذا القرار. وتخشى من مراجعة حصة القتل السنوية بالزيادة، والتي تبلغ حالياً 20% من عدد الذئاب على المستوى الوطني.
