
في كلمات قليلة
تتواصل الضربات الجوية في السودان بطائرات مسيرة تستهدف مناطق في شرق وجنوب البلاد، بما في ذلك بورتسودان وكوستي. وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه "تصعيد كبير" في الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع، محذرة من المخاطر على المدنيين.
تشهد السودان استمراراً للاشتباكات المسلحة، حيث تم تسجيل ضربات جديدة باستخدام طائرات مسيرة (درون) يوم الخميس، استهدفت مناطق في شرق البلاد وجنوبها.
وفقاً لمصدر عسكري، استهدفت الهجمات عدة مواقع حيوية. تمثلت إحدى الهجمات في استهداف مستودعات وقود في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوباً بثلاث طائرات مسيرة، مما أدى إلى اندلاع حرائق. كما استهدفت ضربة أخرى القاعدة البحرية الرئيسية في السودان، الواقعة في بورتسودان شرقاً، والتي كانت قد تعرضت لاستهداف مماثل في اليوم السابق. عزا المصدر العسكري هذه الهجمات إلى قوات الدعم السريع، التي تخوض حرباً ضد الجيش السوداني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعرب عن قلقه البالغ إزاء هجمات الطائرات المسيرة الأخيرة على بورتسودان، واصفاً إياها بأنها «تصعيد كبير» في الصراع الدائر بين الجنرالين السودانيين المتنافسين. وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، في بيان له، إن «هذا التصعيد الكبير قد يؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين وتدمير أكبر للبنى التحتية الحيوية».
لطالما كانت مدينة بورتسودان، التي تعد مركزاً للمساعدات الإنسانية وتضم وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، ومركزاً للحكومة المؤقتة، بمنأى نسبياً عن القتال. لكن منذ الأحد الماضي، أصبحت المدينة هدفاً لضربات ينسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع، مدعياً أنها تستخدم «أسلحة استراتيجية ومتطورة» تم تزويدها بها من قبل الإمارات العربية المتحدة.
يُذكر أن الحرب التي تعصف بهذا البلد الواقع في شرق أفريقيا منذ أبريل 2023، تدور بين الجنرال عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، ونائبه السابق، الجنرال محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.