
في كلمات قليلة
تحيي فرنسا وأوروبا الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في 8 مايو. تقام مراسم تذكارية كبرى في باريس وغيرها من المدن الأوروبية، تركز على استسلام ألمانيا النازية وأهمية نقل الذاكرة التاريخية.
يُحيي اليوم، 8 مايو 2025، العديد من الدول في فرنسا وأوروبا الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في القارة الأوروبية، والتي تمثلت في استسلام ألمانيا النازية غير المشروط.
ستقام مراسم إحياء الذكرى الرئيسية في باريس بشارع الشانزليزيه، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. تبدأ الاحتفالات بوضع إكليل من الزهور أمام تمثال الجنرال شارل ديغول. وتشمل المراسم الرسمية عند قوس النصر وضع إكليل آخر، وإعادة إيقاد الشعلة الخالدة، وعزف موسيقى جنائزية، ووقفة صمت لمدة دقيقة، وأداء النشيد الوطني الفرنسي "لامارسييز" بواسطة جوقة الجيش.
لا تقتصر الفعاليات على باريس فقط. في مدينة ريمس، حيث تم التوقيع على وثيقة استسلام ألمانيا، ستقام أيضاً مراسم تذكارية. وفي المملكة المتحدة، ستجتمع العائلة المالكة في وستمنستر لمراقبة دقيقة صمت تكريماً للضحايا.
تاريخياً، في 8 مايو 1945، حوالي الساعة الثالثة عصراً، بدأت أجراس الكنائس في جميع أنحاء فرنسا تدق، مؤكدة استسلام ألمانيا النازية. يمثل هذا اليوم رمزاً للتحرر من الاحتلال النازي في أوروبا.
تشير استطلاعات الرأي الحديثة إلى أن اهتمام الفرنسيين بالحرب العالمية الثانية لا يزال مرتفعاً للغاية، حيث يعلن ما يقرب من أربعة أخماس الفرنسيين عن اهتمامهم بالصراع، ويعتبره 41% منهم أهم حدث تاريخي منذ عام 1900.
يلعب الشباب دوراً متزايد الأهمية في هذه الاحتفالات، حيث يتولون مهام حمل الأعلام في المراسم، مما يضمن استمرار نقل الذاكرة التاريخية للأجيال القادمة. أشارت وزيرة الذاكرة والمحاربين القدامى، باتريسيا ميراليس، إلى مشاركة الشباب النشطة في فعاليات الذكرى الثمانين.
تتطرق الذكرى أيضاً إلى أهمية التعامل مع التاريخ العائلي المعقد المرتبط بالحرب، بما في ذلك قصص الناجين من الهولوكوست أو حالات التعاون. يظل نقل الشهادات والتعامل مع الماضي المؤلم مهماً.
تم تطبيق تدابير أمنية مشددة في باريس لضمان سلامة جميع المشاركين في الاحتفالات.