صورة تاريخية مفاجئة: ميتران الشاب مع رئيس نظام فيشي المتعاون بيتان عام 1942

صورة تاريخية مفاجئة: ميتران الشاب مع رئيس نظام فيشي المتعاون بيتان عام 1942

في كلمات قليلة

يسلط كتاب جديد الضوء على صورة تاريخية تعود لعام 1942 تجمع بين فرانسوا ميتران والمشير بيتان، رئيس نظام فيشي المتعاون مع النازيين. تكشف الصورة عن علاقة مبكرة بين ميتران والنظام المذكور. يشير الكتاب إلى أن الكشف عن هذه الصورة في وقتها كان من شأنه أن يحدث تأثيراً كبيراً على السياسة الفرنسية.


تكشف صورة تاريخية اكتشفت مؤخراً، التُقطت في 15 أكتوبر 1942 في فيشي، لقاءً بين فرانسوا ميتران الشاب، الذي كان يبلغ من العمر 26 عاماً آنذاك، والمشير فيليب بيتان، رئيس الحكومة الفرنسية المتعاونة مع ألمانيا النازية. في ذلك الوقت، كان ميتران في السادسة والعشرين من عمره، بينما كان بيتان في السادسة والثمانين. تظهر الصورة أيضاً في الخلفية مارسيل باروا، الذي أصبح لاحقاً من المقاومين وسيلقى حتفه في الترحيل.

تُعدّ هذه الصورة من الوثائق التاريخية الأكثر إثارة للدهشة، حيث تربط بين شخصيتين بارزتين في التاريخ الفرنسي، اللتين، بحسب المؤلف، كانتا تنتميان "للجانب الخاطئ من التاريخ"، على الأقل في تلك اللحظة. كان فرانسوا ميتران يقيم في فيشي منذ يناير 1942، حيث عمل بموجب عقد مع نظام التعاون. قبل ذلك بعشرة أشهر، كان قد فرّ من الأسر الألماني في تورينغن، حيث احتُجز بعد إصابته على خط ماجينو كرقيب أول.

استقبل المشير بيتان المسؤولين عن مركز مساعدة أسرى الحرب العائدين من مقاطعة أليي، وكان فرانسوا ميتران من بينهم. منذ استسلام فرنسا، كان بيتان قد التقى بالقادة النازيين في مونتوار وأصدر قوانين معادية لليهود.

يتناول كتاب جديد للصحفي باتريس دوفامل بعنوان "الصورة" (La Photo) قصة هذه الصورة، التي يعتقد المؤلف أنها مرت عبر أيدي أربعة رؤساء وعدد قليل من المستشارين. يُشير الكتاب إلى أن الكشف عن هذه الصورة في وقت مبكر كان من شأنه أن يغير مسار الجمهورية الخامسة بشكل كبير.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.