في كلمات قليلة
احتفالاً بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا، أقيم حدث تذكاري فريد فوق جبل سان ميشيل في فرنسا تضمن قفزة رمزية للمظليين. الفعالية كرمت ذكرى الذين جلبوا السلام والحرية، وشهدت هبوط بعض المظليين داخل المعلم التاريخي لأول مرة.
في يوم الخميس الموافق 8 مايو 2025، وفي الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا، شهد جبل سان ميشيل التاريخي في فرنسا حدثاً تذكارياً مذهلاً. امتلأت سماء الجبل الأيقوني بالمظليين الذين قاموا بقفزة رمزية لـ «عدم نسيان أولئك الذين جلبوا السلام والحرية».
حوالي الساعة السابعة صباحاً، بينما كان جبل سان ميشيل لا يزال هادئاً، ظهرت عدة مظلات في الجو. بمناسبة الذكرى السنوية لنهاية الحرب، تم إسقاط حوالي عشرة مظليين من ارتفاع 1300 متر فوق الجبل من طائرة مروحية. استغرقت الرحلة الجوية بضع ثوانٍ فقط، حيث هبط بعضهم على الشرفة الغربية للجبل، بينما وضع آخرون أقدامهم على الرمال عند سفح التحصينات.
اختيار هذا الموقع، الذي يتمتع بتاريخ غني، لم يكن عشوائياً. نظراً لكون اليوم هو ذكرى استسلام ألمانيا النازية للحلفاء، بدت منطقة نورماندي الخيار الأمثل لهذا الحدث، وفقاً لما ذكره أريو جيرفازي، سفير الرياضة من أجل السلام لدى الأمم المتحدة واللجنة الأولمبية الدولية واليونسكو. قال جيرفازي: «أحمل قيم السلام لأكثر من 30 عاماً، وقد عشنا للتو لحظة سحرية في الساعة السابعة صباحاً».
على الرغم من أن السفير أوضح أن هذه القفزة هي أيضاً «قفزة من أجل السلام»، فإن المبادرة تظل استثنائية ولن تتكرر قريباً. كما قال جان-بول ديلوناي، رئيس جمعية أصدقاء الذكرى والحرية: «تحدثنا عن هذا بالفعل في عام 2014، ودائماً في إطار واجب الذاكرة، لعدم نسيان أنه قبل 80 عاماً، غادر شباب بلادهم العظيمة والجميلة ليجلبوا لنا السلام والحرية، وهما أغلى ما يملكه الإنسان». عشر سنوات من الانتظار حتى تمكن أربعة مظليين من الهبوط داخل المبنى لأول مرة في تاريخ هذا المعلم.
لتحقيق هذا المشروع بنجاح، حصل المظليون على مساعدة من أديلين ديليكرو، بطلة فرنسا في دقة الهبوط وبطلة العالم في الفرق عام 2022. اعترفت أديلين بأنه بالنظر إلى الأحوال الجوية، «لم يكن مؤكداً أن هذه القفزة في 8 مايو ستنجح اليوم».
