
في كلمات قليلة
رغم إضراب "قادة القطارات"، حركة قطارات SNCF في فرنسا ستكون شبه طبيعية هذا الأسبوع. الشركة لجأت لمتطوعين لضمان سير العمل، مما أثار غضب النقابات. المطالب تشمل زيادة المكافآت وتحسين تنظيم الجداول.
على الرغم من دعوات الإضراب التي أطلقتها بعض النقابات العمالية، ستحافظ شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية (SNCF) على حركة قطارات شبه طبيعية خلال عطلة نهاية الأسبوع هذه.
تأثر الإضراب بشكل أساسي بفئة من الموظفين تُعرف بـ "قادة القطارات" (وهم المسؤولون عن مراقبة الركاب والإشراف على الخدمات على متن القطار). وفقًا لبيانات SNCF، أعلن حوالي 60% من العاملين في هذه الفئة نيتهم المشاركة في الإضراب يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة يوم السبت. ومع ذلك، تمكنت الشركة من الحد من تأثير الإضراب على حركة القطارات.
أكدت إدارة SNCF أنها لا تتوقع أي اضطرابات تذكر في حركة قطارات السرعة العالية (TGV) وقطارات Ouigo منخفضة التكلفة يوم الجمعة 9 مايو والأيام التالية، وذلك بعد حركة احتجاجية سابقة للسائقين والفنيين في بداية الأسبوع. تشير التوقعات إلى أن تسعة من كل عشرة قطارات ستعمل يومي الجمعة والسبت. وإجمالاً، من المتوقع أن تصل نسبة الحركة الطبيعية لقطارات TGV إلى 96% خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كذلك ستعمل القطارات الإقليمية وقطارات المسافات المتوسطة (Intercités) وشبكة القطارات في ضواحي باريس (Transilien) بشكل شبه طبيعي.
يعود الفضل في الحفاظ على هذه النسبة العالية من حركة القطارات إلى قيام SNCF بنشر متطوعين من بين المديرين التنفيذيين للشركة، والذين تلقوا تدريباً خاصاً لمدة يوم واحد ليحلوا مؤقتاً محل المراقبين المضربين. وقد أثار هذا الإجراء ردود فعل غاضبة من النقابات العمالية، التي اعتبرته محاولة لإخفاء تأثير النزاع العمالي وتقليل أهمية الإضراب.
الإضراب الذي دعت إليه نقابة SUD-Rail ومجموعة من المراقبين تحت اسم Collectif national ASCT (CNA) في أيام 9 و 10 و 11 مايو، يهدف إلى المطالبة بزيادة المكافآت وتحسين تنظيم جداول العمل التي يقولون إنها تتغير بشكل متكرر في اللحظات الأخيرة. من جانبها، أعلنت نقابة CGT-Cheminots، وهي إحدى أكبر النقابات في SNCF، عن خطط لمواصلة الاحتجاجات في شهر يونيو.