
في كلمات قليلة
شهدت مدينة بروماث الفرنسية وفاة ثلاث شقيقات صغيرات إثر حريق في منزلهن. تنظم المدينة مسيرة صامتة لتأبينهن، بينما تتواصل جهود جمع التبرعات لإعادة جثامينهن إلى تركيا. التحقيقات الأولية تشير إلى أن سبب الحريق كان عطل في ثلاجة.
تستعد مدينة بروماث، الواقعة في إقليم الراين الأسفل بفرنسا، لتنظيم مسيرة صامتة يوم الأحد القادم حداداً على ثلاث شقيقات صغيرات توفين إثر حريق مأساوي اندلع في منزلهن.
وقعت الفاجعة في 26 أبريل الماضي، حيث انتشل رجال الإطفاء الفتيات الثلاث، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 6 و10 و12 عاماً، من النيران في حالة توقف قلبي تنفسي. تم الإعلان عن وفاة الشقيقتين الأكبر سناً بعد ساعات قليلة، فيما توفيت الشقيقة الصغرى صباح يوم الاثنين التالي.
وأعلنت بلدية بروماث، بالتنسيق مع عائلة الضحايا، عن تنظيم تأبين جماعي للسماح للسكان بالتجمع وإحياء ذكرى الفتيات الصغيرات اللاتي قضين في هذا الحريق المأساوي. سيأخذ هذا التأبين شكل مسيرة صامتة تنطلق يوم الأحد 11 مايو، في تمام الساعة الخامسة مساءً، من ساحة القلعة متجهة إلى حديقة تيلول، حيث ستقام لحظة للتأمل والصلاة في الفضاء المشترك بين الأديان. دعت البلدية المشاركين إلى ارتداء ملابس بيضاء.
لقد أثارت هذه المأساة موجة من التعاطف والتضامن. حيث تجمع المئات من الأشخاص بالفعل في مسجد أيوب سلطان في ستراسبورغ يوم 1 مايو لأداء صلاة الجنازة على أرواح الفتيات الصغيرات. كما توافدت عشرات الأشخاص على مستشفى هوتبير في ستراسبورغ لدعم العائلة بينما كانت إحدى الضحايا لا تزال تتلقى العلاج.
تم إطلاق حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت لمساعدة العائلة، وقد تجاوز المبلغ الذي تم جمعه حتى الآن 60 ألف يورو، وسيتم استخدام هذه الأموال لإعادة جثامين الأطفال إلى تركيا بناءً على رغبة العائلة.
ووفقاً للنتائج الأولية للتحقيق، فإن سبب الحريق يعود إلى عطل في ثلاجة بالمنزل.