لويس إنريكي: باريس سان جيرمان مستعد لصناعة التاريخ في نهائي دوري أبطال أوروبا

لويس إنريكي: باريس سان جيرمان مستعد لصناعة التاريخ في نهائي دوري أبطال أوروبا

في كلمات قليلة

أكد المدير الفني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، أن الفريق مستعد تماماً للنهائيات القادمة في كأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا. تحدث عن خطط التحضير وأهمية الراحة والتناوب، معرباً عن ثقته في قدرة باريس سان جيرمان على تحقيق أول لقب في دوري أبطال أوروبا بحضور الجماهير.


تحدث لويس إنريكي، المدير الفني لنادي باريس سان جيرمان، في مؤتمر صحفي عشية مباراة الفريق في الدوري الفرنسي ضد مونبلييه. وكان محور حديثه الرئيسي هو تحضيرات الفريق للنهائيات المرتقبة: نهائي كأس فرنسا في 24 مايو، ونهائي دوري أبطال أوروبا في 31 مايو، حيث سيواجه إنتر ميلان.

أكد إنريكي أن الفوز بلقب الدوري الفرنسي لم يجعل الفريق يتراخى، وأن مباراة مونبلييه، رغم أنها لا تحمل رهاناً كبيراً على مستوى الترتيب بعد حسم اللقب، إلا أنها فرصة مهمة للتحضير. الهدف هو تحقيق الفوز وتجنب الإصابات قبل المباريات النهائية الحاسمة.

صرح المدرب الإسباني: «وضعنا خطة واضحة للتحضير للنهائيات». هذه الخطة تأخذ في الاعتبار وقت لعب اللاعبين وتنقلاتهم على مدار الموسم. الهدف هو الوصول إلى أعلى مستوى من الجاهزية البدنية والذهنية في 24 و 31 مايو، مع تحقيق التوازن اللازم. كما أشار إلى أن معظم اللاعبين سينضمون لمنتخبات بلادهم بعد نهائي دوري أبطال أوروبا.

وصف إنريكي عملية التحضير بـ «اللغز»، تتطلب إدارة جماعية وفردية في آن واحد، حيث يحتاج كل لاعب إلى خطة مخصصة. الهدف منذ البداية كان المنافسة في جميع المسابقات حتى النهاية، وقد تحقق ذلك. الآن تبقى المباريات الأخيرة لتحقيق الأهداف، مع التأكيد على أن الراحة مهمة جداً للاعبين للوصول بحالة ذهنية وبدنية جيدة.

وأوضح أن مباراتي الدوري المقبلتين ضد مونبلييه وأوكسير سيتم استغلالهما في تطبيق الخطة، من خلال منح وقت لعب للاعبين الذين لم يشاركوا كثيراً وإجراء المداورة للحفاظ على إيقاع المباريات. وسيتم التعامل مع كل حالة فردياً.

عن حالة عثمان ديمبيلي، قال إنريكي: «هو بحالة ممتازة، وقد تدرب مع الفريق اليوم. كان ضمن اللاعبين الذين حصلوا على راحة، لكنه أراد الحضور بنفسه. هذا هو الجانب الفردي: كان لديه إذن من الجهاز الفني بعدم الحضور، وهو ما نعتبره راحة كافية، ولكن إذا شعر اللاعب أنه بحاجة للحضور ويريد ذلك، فلديه الحرية التامة».

ويرى المدرب أن إقامة نهائي كأس فرنسا قبل أسبوع من نهائي دوري أبطال أوروبا هو «التوقيت الأمثل» للتحضير للمباراة الأوروبية الكبرى.

وفيما يتعلق بإشراك اللاعبين الشباب في مباريات الدوري المتبقية، أكد إنريكي أنه سيتم ذلك بالتأكيد، خاصة مع حاجة بعض اللاعبين الأساسيين للراحة. إنها فرصة كبيرة لهم وجزء من التحضير للنهائيات.

تحدث عن تطور أداء أشرف حكيمي، مشيراً إلى نضوجه وقدرته على القيادة داخل الملعب وخارجه بفضل روحه التنافسية العالية. وصفه بأنه لاعب يقدم مستوى ثابتاً ويتحسن باستمرار.

تناول إنريكي أيضاً الانتقادات والثناء الذي يتلقاه: «عندما يصل مدرب مثلي إلى نادٍ جديد وبلد جديد ولغة مختلفة، من الصعب فهم كل شيء فوراً. لكني لا أجد شيئاً سلبياً لأقوله. لقد تلقيت الكثير من الحب منذ اليوم الأول. الانتقادات وسوء الفهم في السنة الأولى أمر طبيعي، أنا معتاد على ذلك. لقد عملنا بعقلية قوية لكسب المصداقية. أنا سعيد. الأهم هو العلاقة بين الجماهير والفريق، وقد رأينا ذلك منذ اليوم الأول. الآن حان وقت التحضير للنهائيين لكتابة التاريخ. لم نكتب التاريخ بعد، ونريد القيام بذلك».

وأضاف: «عندما تكون مستعداً ذهنياً ومنفتحاً ولديك العقلية الصحيحة، تكون قادراً على المنافسة، سواء كان ذلك في نهائي دوري أبطال أوروبا أو كأس فرنسا أو مباراة باديل مع أصدقائك».

وصرح بحزم: «كلنا مستعدون لكتابة التاريخ». وأشار إلى أن هذا سيكون أول نهائي لدوري أبطال أوروبا للنادي بحضور الجماهير (نهائي 2020 كان بدون جمهور بسبب كورونا). يعتبر أن باريس سان جيرمان يستحق الفوز باللقب أكثر من أي فريق آخر يعرفه، لكنه حذر من الإفراط في التفاؤل.

عبر عن أمله في أن ينجح الفريق والمدربون والإدارة في تحقيق هذا اللقب الذي كان هدفاً منذ البداية. «المشكلة أن أحد الفريقين [باريس سان جيرمان أو إنتر] لن يحقق ما يريده. أتمنى أن يكون هذا أول لقب لنا في دوري أبطال أوروبا».

أكد أن كرة القدم هي شغف، وتقديم السعادة للجماهير من خلال العمل هو أجمل شيء. المباريات الأهم هي القادمة، في 24 و 31 مايو. «سنحاول أن نضع 'الكرز على الكعكة' التي يستحقها الفريق والجماهير. لقد استحقنا هذه الفرصة للعب في النهائي»، مشيراً إلى أن منافسهم في النهائي، إنتر، يمتلك خبرة أكبر في هذه المباريات، حيث لعب النهائي في 2023، وهو فريق أكثر تماسكاً. ستكون مباراة صعبة، لكن الأهم هو التركيز على ما يجيدونه: «إذا كنا أفضل في ما نعرف القيام به، ستكون النتيجة إيجابية».

شدد إنريكي على أهمية إدارة اللحظات الإيجابية والسلبية بشكل متوازن. وأكد أن الفوز بأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخ النادي يجب أن يكون حافزاً، وليس عبئاً. يجب التعامل مع النهائي كـ «مباراة كرة قدم مهمة»، يتطلب التركيز والهدوء.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.