قيود على الوصول إلى جروف إيتريتا الشهيرة في فرنسا لتجنب السقوط المميت

اتخذت السلطات المحلية في بلدة إيتريتا الفرنسية، الواقعة على ساحل الألباتر الشهير في نورماندي، قرارًا بتقييد الوصول إلى بعض الأجزاء من جروفها الجيرية الخلابة. يأتي هذا الإجراء بسبب تزايد التآكل والعدد الكبير من السياح، وما يترتب على ذلك من زيادة خطر السقوط المميت.

بموجب قرار البلدية الذي دخل حيز التنفيذ في 28 أبريل، يُحظر الآن الدخول إلى عدد من المواقع التي تحظى بشعبية كبيرة بين المتنزهين. يواجه المخالفون غرامة قدرها 135 يورو. علاوة على ذلك، قد يتم تحميل السياح الأكثر تهورًا تكاليف عمليات الإنقاذ.

هذه الخطوة كانت ضرورية، حسبما يعترف السكان المحليون والسلطات. على مر السنين، أدى التآكل إلى انهيار أجزاء كاملة من الجروف. يتم تسجيل وفيات بسبب السقوط من المنحدرات كل عام. وتشكل المسارات المكتظة بالسياح والمناطق المعرضة للانهيارات خطرًا خاصًا، مثل نفق «Trou à l'homme» (ثقب الرجل) الشهير، حيث يحاصر المد العالي الأشخاص بداخله بانتظام.

حتى السياح ذوو الخبرة الذين يزورون إيتريتا منذ سنوات لاحظوا كيف تغيرت عادات الناس وحالة الساحل. على الرغم من التحذيرات والحظر، لا يزال البعض يتجاهل السلامة ويتسلق الحواجز من أجل التقاط صورة مثيرة.

وفقًا للنائب الأول لرئيس بلدية إيتريتا، فإن مشكلة السقوط مشكلة متكررة. ويؤكد أن الخطر ليس واضحًا دائمًا: قد توجد فراغات تحت النباتات الظاهرة بسبب الصخور المنهارة، والناس لا يدركون ذلك. تزيد أعداد السياح من عمليات التآكل، مما يضع ضغطًا إضافيًا على الجروف الهشة.

يتم مراقبة الالتزام بالحظر من قبل الشرطة البلدية والدرك والحراس الجبليين الذين تم توظيفهم مؤخرًا. ومع ذلك، تقع أكبر التكاليف على عاتق خدمات الإنقاذ. تقدر تكلفة تدخل رجال الإطفاء بـ 900-1000 يورو، واستخدام المروحية بـ 2500-3000 يورو في الساعة. يتم النظر في إمكانية تحصيل رسوم مقابل هذه العمليات من أولئك الذين انتهكوا القواعد واحتاجوا إلى الإنقاذ.

تعتزم البلدية الحفاظ على القيود الحالية، مع التركيز ليس فقط على العقاب ولكن أيضًا على تثقيف السياح حول المخاطر الحقيقية. الهدف ليس مجرد فرض غرامات، بل زيادة الوعي بالخطر ومنع وقوع مآسٍ جديدة على جروف إيتريتا الخلابة ولكن الغادرة.