
في كلمات قليلة
الخبر يتناول طفولة ونشأة المجرم الفرنسي محمد عمرا، المعروف بهجومه الأخير وهربه. يستعرض المقال مساره من الانحرافات الصغيرة في نورماندي إلى الجريمة المنظمة.
تتجسد طفولة وتاريخ محمد عمرا، الذي سيصبح لاحقاً تاجر مخدرات، في مدينتين نورمانديتين بفرنسا: روان وإيفرو.
في 14 مايو 2024، تعرضت عربة تابعة لإدارة السجون لهجوم مسلح عند نقطة تحصيل رسوم في إنكارفيل. قام رجال مدججون بالسلاح بإطلاق سراح السجين محمد عمرا وقتلوا اثنين من الموظفين، فابريس مويلو وأرنو غارسيا. هذا الشخص، المولود في روان، أصبح بعدها المطلوب الأول في فرنسا لمدة تسعة أشهر تقريباً، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في رومانيا بتاريخ 5 يونيو 2024.
تحقيق صحفي يكشف بالتفصيل مسار عمرا وشبكاته الإجرامية، الملقب بـ "الذبابة"، منذ طفولته في نورماندي. قبل حوالي عشرين عاماً، كان "الذبابة"، الذي كان يُعرف بهذا اللقب بالفعل، ينمو في حي حساس في روان، متورطاً في السرقات والاتجار البسيط. يُعتقد أن لقاءه بمجموعة من المراهقين من جالية المانجيك في إيفرو قد شكّل مصير هذا الشاب المنعزل الذي كان من الصعب السيطرة عليه.
في فترة الألفينيات، في روان، كان محمد يمضي معظم وقته في الخارج. الطفل الصغير من حي لا سابلير، حيث كان يعيش مع والدته وأخته الكبرى، سرعان ما كوّن صداقات مع مجرمين آخرين في سنه. معاً، انخرطوا في سرقات مختلفة وتجارة صغيرة. هنا، في هاتين المدينتين النورمانديتين، ترسمت ملامح طفولة وقصة تاجر المخدرات المستقبلي. عند أقدام مباني الحي، أطلقت عليه العصابات الشبابية لقب "الذبابة"، لأنّه كان دائماً موجوداً حيث تُرتكب الأفعال السيئة. هذا اللقب ظلّ ملازماً له طوال حياته، من الانحرافات الصغيرة إلى الجريمة المنظمة الكبرى.
في ذلك الوقت، في روان، بدأ الشاب محمد يدخل ضمن سجلات قضاء الأحداث. الأطفال أمثاله، الذين ينحرفون عن الطريق الصحيح، كانوا يتلقون المواعظ من القضاة ومجموعة من إجراءات المتابعة الاجتماعية والقضائية. الجدير بالذكر أنه تم الإبلاغ عنه للشرطة لأول مرة وهو في سن التاسعة.