
في كلمات قليلة
توفي دانيال فرنانديز ستراوش، أحد الناجين من حادث تحطم طائرة الأنديز الشهير عام 1972. نجا بعد 72 يوماً من القتال من أجل البقاء في الجبال، وقصته ظهرت في فيلم «مجتمع الثلج».
توفي دانيال فرنانديز ستراوش، أحد الناجين الستة عشر من حادث تحطم طائرة مأساوي وقع في جبال الأنديز عام 1972، عن عمر يناهز 79 عاماً في مونتيفيديو، الأوروغواي. قصته، إلى جانب قصص الناجين الآخرين، أصبحت معروفة على نطاق واسع مؤخراً من خلال فيلم «مجتمع الثلج».
في أكتوبر 1972، تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الأوروغويانية كانت تقل 45 شخصاً، بينهم فريق للهواة في رياضة الرغبي، في منطقة جبلية نائية بسلسلة جبال الأنديز. لقي 29 شخصاً حتفهم في الحادث أو بعده بفترة وجيزة. أما الناجون الـ16 المتبقون، فقد اضطروا للقتال من أجل البقاء على قيد الحياة في ظل ظروف البرد القارس ونقص الإمدادات لمدة 72 يوماً قبل إنقاذهم.
كان دانيال فرنانديز ستراوش يبلغ من العمر 26 عاماً عندما وقعت الكارثة. بالتعاون مع أبناء عمومته إدواردو وأدولفو ستراوش، تولى دوراً صعباً للغاية تمثل في تنظيم وتوزيع الموارد القليلة المتاحة. واضطر الناجون، الذين كانوا معظمهم شباباً، للجوء إلى إجراءات قاسية للغاية للبقاء على قيد الحياة في تلك البيئة المعادية. وقد وصف ستراوش نفسه هذا العمل بأنه «أكثر المهام فظاعة على الإطلاق».
خوان أنطونيو بايون، مخرج فيلم «مجتمع الثلج» الذي حاز على ترشيحات وجسّد قصة «معجزة الأنديز» المؤثرة، نعى دانيال فرنانديز ستراوش. وكتب بايون: «لقد رحل دانيال، لكن ليس قبل أن يقاتل، كما فعل طوال حياته، ليضرب لنا مثالاً». الكاتب بابلو فيرسي، مؤلف الكتاب الذي استند إليه الفيلم، أكد خبر وفاة صديقه، مشيراً إلى أنه «كان مريضاً منذ فترة طويلة».
دانيال فرنانديز ستراوش، الذي كان مهندساً زراعياً، هو رابع الناجين الـ16 الذين توفوا بعد إنقاذهم. توفي قبله خافيير ميثول (عام 2015)، وألفارو مانغينو (عام 2015)، وخوسيه لويس إنسيارتي (عام 2023).