تأجيل محاكمة مواطن فرنسي يواجه عقوبة الإعدام في ماليزيا بسبب حيازة مخدرات

مستقبل المواطن الفرنسي توم فيليكس غير مؤكد. اعتقل الشاب البالغ من العمر 34 عامًا في 9 أغسطس 2023 في منزله بماليزيا من قبل الشرطة بتهمة حيازة مخدرات. ومنذ ذلك الحين، يقبع في السجن في ظروف مزرية، ويواجه توم فيليكس خطر عقوبة الإعدام. والديه، سيلفي وجان لوك، يكافحان منذ أكثر من 630 يومًا لإثبات براءة ابنهما.

تاريخ المحاكمة الذي كان مقررًا مبدئيًا بين 16 و 19 يونيو 2025 من المرجح أن يتم تأجيله لمدة عام، وفقًا لوالدي الشاب. أوضح محاميهما الماليزي أن ملف توم ليس الوحيد المقرر في ذلك اليوم وأنه من المحتمل ألا يكون له الأولوية.

يطلق سيلفي وجان لوك نداءً للسلطات الفرنسية. قالت سيلفي: "نناشده إنسانيته، والتزامه بالعدالة، وكرامته الإنسانية. بقاء توم يعتمد على ذلك". يؤكد المحامي الفرنسي للعائلة، الأستاذ فرانسوا زيمراي، إمكانية تأجيل المحاكمة ويصف الوضع بأنه "مؤلم حيث يواجه شاب، أعتقد أنه بريء، نظامًا يسحقه، لا يهم الوقت فيه، بينما كل يوم بالنسبة له هو جحيم".

في حال تأجيل المحاكمة، يأمل والدا توم في طلب إطلاق سراح بكفالة في فرنسا، حتى يتمكن ابنهما من "انتظار حكمه في ظروف لائقة".

منذ ما يقرب من عامين، يُحتجز الشاب في بيئة غير صحية. يشارك زنزانته التي لا تحتوي على نافذة مع حوالي عشرين سجينًا آخرين، حيث ينام الجميع على الأرض دون إذن بالخروج. محرومون من الحد الأدنى من النظافة، ومرحاضهم الوحيد هو حفرة في الأرض. تؤكد سيلفي، العازمة على مواصلة القتال: "نحتاج إلى تدخل سياسي".

في 21 يناير الماضي، تم إرسال رسالة مشتركة مع المحاميين إلى مكتب المدعي العام الماليزي لطلب إسقاط التهم عن توم. أوضحت والدته أن الرسالة تضمنت شهادات من أرباب عمل توم السابقين ومعلومات عن راتبه ومعرفته بآسيا وحقيقة أنه كان هناك مؤقتًا. ومنذ ذلك الحين، لم يتم الرد.

أشارت سيلفي إلى أنهم يعلمون أن القضية متابعة من قبل فرنسا وأن توم يتلقى زيارات قنصلية. في نوفمبر، ناقش الرئيس إيمانويل ماكرون القضية مع رئيس الوزراء الماليزي، ولكن "على الرغم من ذلك، لا شيء يتحرك". الحماية القنصلية محدودة وغير فعالة.

شدد والدا توم على أنهما التقيا بوزير الخارجية الفرنسي، لكن "الحماية القنصلية محدودة وغير فعالة". تسعى سيلفي الآن إلى "الأعلى"، حيث أرسل الوالدان طلبًا للقاء الرئيس ماكرون شخصيًا للمطالبة بمزيد من الإجراءات الحازمة.

الوضع النفسي لتوم يتدهور. هو السجين القوقازي الوحيد في السجن، مما يزيد من عزلته. التواصل مع السجناء الآخرين صعب بسبب حاجز اللغة والثقافة. يزور والداه ويدعمونه بالكتب، لكن انتظار المحاكمة الطويل وظروف السجن الصعبة تؤثر عليه بشدة. يصف والداه معاناته عندما يسمع أن الحياة مستمرة خارج السجن.

على الرغم من صعوبة التواصل، لا يزال أصدقاء توم يدعمونه من خلال حملات جمع التبرعات لمساعدة والديه في تمويل تكاليف السفر والسجن.