
في كلمات قليلة
المستشار السابق المقرب من إيمانويل ماكرون، إسماعيل إميلين، يوضح لماذا كان "تعيساً" في قصر الإليزيه وغادر بسرعة. يتحدث عن مساره الجديد في ريادة الأعمال وتأسيس مركز للصحة الوقائية في باريس.
تحدث إسماعيل إميلين، المستشار السابق المقرب من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه والشخصية المحورية في حملة عام 2017، عن الأسباب التي دفعته للمغادرة ومساره الجديد في عالم ريادة الأعمال.
في تصريح صريح، قال إميلين: «كنت تعيساً جداً في الإليزيه وأردت المغادرة بسرعة كبيرة». وأوضح أن العمل في مقر الرئاسة «يشوه جميع العلاقات مع الناس»، سواء داخل القصر أو خارجه. وهذا الأمر فرض عليه مستوى عالياً من اليقظة والحذر والمسافة، وهو ما لم يكن يرضيه.
وأضاف أن سبباً آخر كان الشعور بإحباط شديد. وأكد إميلين أن هذا الإحباط لم يكن مرتبطاً بلحظة معينة أو بالفريق الحالي، بل كان يتعلق بـ«النظام» في فرنسا نفسها. وقال: «مستوى الطاقة الذي يجب أن تبذله في هذه الآلة لكي يحدث في النهاية تحرك طفيف جداً هو بالفعل غير متناسب...».
شعر إسماعيل إميلين، الذي يعتبر من الشخصيات الرئيسية في بدايات عهد ماكرون، بـ«راحة» عندما غادر منصبه. وقال: «بدلاً من نوع من أزمة ما بعد الولادة، سرعان ما فكرت: كيف استمررت كل هذا الوقت؟ كيف استطعت التخلي كل هذا الوقت عن ضرورة وجود وقت للقراءة، ولرؤية أحبائي...».
بعد مغادرته السياسة قبل عامين، تحول إميلين إلى النشاط التجاري. لقد أنشأ في باريس مركزاً للصحة الوقائية، وحصل على دعم من مستثمرين مرموقين. تمثل هذه الخطوة تحولاً كبيراً في مسيرة المستشار الرئاسي السابق.