صراع القيادة يحدد مستقبل اليمين الفرنسي: معركة "الجمهوريين" بين وكييه وريتايو

صراع القيادة يحدد مستقبل اليمين الفرنسي: معركة "الجمهوريين" بين وكييه وريتايو

في كلمات قليلة

تُعتبر انتخابات رئيس حزب "الجمهوريون" الفرنسي في 18 مايو بين لوران وكييه وبرونو ريتايو معركة حاسمة. يرى المحللون أن الفائز قد يصبح مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية لعام 2027، مما سيحدد مستقبل القوى اليمينية في فرنسا.


الانتخابات المقبلة لاختيار رئيس حزب "الجمهوريون" (Les Républicains) اليميني الفرنسي، المقرر إجراؤها في 18 مايو، ليست مجرد عملية اقتراع داخلية. فوفقاً للعديد من المحللين، ستحدد هذه المنافسة بين لوران وكييه وبرونو ريتايو ضمنياً المرشح المحتمل للحزب في الانتخابات الرئاسية لعام 2027، والذي ستقع على عاتقه مهمة جذب وإقناع قاعدة ناخبين يمينية مشوشة.

المعارك السياسية الداخلية تكون شرسة دائماً، لأنها تجمع خصوماً من المفترض أن يكونوا في نفس الصف. فكيف يمكن مواجهة منافس يفترض أنه من المعسكر نفسه؟ هذا ما يستعد وكييه وريتايو للقيام به الأسبوع المقبل في سعيهما ليصبحا الرئيس القادم لحزب "الجمهوريون". على عكس الانتخابات الكلاسيكية التي يتنافس فيها الخصوم وينفصلون بعدها، تتطلب الانتخابات الداخلية التجمع والعمل معاً بعد ظهور النتائج. ومع ذلك، فإن هذه الصراعات قد تترك آثاراً عميقة.

المنافسة الشديدة السابقة على الرئاسة في عام 2012 تركت طعماً مريراً وكادت تدفع بالحزب إلى حافة الانقسام، تاركة ندوباً عميقة استمرت طويلاً. الجميع يدرك أن انتخابات رئاسة حزب "الجمهوريون" هي مجرد خطوة نحو "أم المعارك": الانتخابات الرئاسية لعام 2027، التي يُفترض أن تعيد لليمين الجمهوري المكانة التي شغلها في المشهد السياسي الفرنسي منذ ما بعد الحرب.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.