
في كلمات قليلة
جماهير نادي أولمبيك ليون رفعت لافتة تنتقد المالك جون تيكستور بسبب لقائه رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي. الجماهير غير راضية عن تصرفاته في ظل مشاكل النادي المالية وضعف الأداء.
عبّرت جماهير نادي أولمبيك ليون الفرنسي عن غضبها الشديد من مالك النادي، الأمريكي جون تيكستور. خلال مباراة الفريق خارج أرضه أمام موناكو، رفعت الجماهير لافتة تحمل رسالة انتقادية لاذعة، ترتبط مباشرة بلقاء تيكستور الأخير مع رئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي.
اللافتة، التي ظهرت في مدرج جماهير ليون الزائرة، كُتب عليها بالفرنسية: «QUAND TU PARLAIS DE BOURSE, ON NE PENSAIT PAS À CELLE DE NASSER». يمكن ترجمة هذه العبارة إلى: «حين كنت تتحدث عن البورصة (bourse)، لم نكن نفكر في بورصة ناصر». كلمة «bourse» بالفرنسية تحمل معنيين، فقد تعني سوق الأوراق المالية (البورصة) أو المحفظة/الكيس، مما يلمح إلى القضايا المالية أو الثروة.
جاءت رسالة الجماهير رداً على زيارة جون تيكستور لملعب باريس سان جيرمان «بارك دي برانس» ولقائه بناصر الخليفي على هامش مباراة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان وأرسنال قبل أيام. كان تيكستور نفسه قد علّق على اللقاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إنه «سعيد جداً بدعوة باريس سان جيرمان» و«سعيد بالعمل مجدداً مع NAK (ناصر الخليفي)، في هذه اللحظة الحرجة، على التحديات والفرص في كرة القدم الفرنسية».
استياء الجماهير ينبع من عدة عوامل. أولاً، يمر أولمبيك ليون بموسم سيء للغاية في الدوري الفرنسي (ليغ 1)، حيث يحتل المركز السابع فقط وفقد عملياً فرصه في التأهل للمسابقات الأوروبية الموسم المقبل عبر الدوري. ثانياً، يعاني النادي من صعوبات مالية جدية ويخضع لتدقيق مكثف من قبل DNCG - الهيئة المسؤولة عن مراقبة مالية أندية كرة القدم الفرنسية.
في سياق هذه المشاكل، ترى الجماهير أن لقاء المالك برئيس أغنى نادٍ في الدوري بمثابة تصرف غير لائق أو رمز لانشغال تيكستور بالمناورات المالية أكثر من المشاكل الرياضية الحقيقية وتحسين أداء الفريق.
الإشارة الساخرة إلى «بورصة ناصر» قد تعني إما قوته المالية أو التباين مع مشاكل ليون المالية. ويزيد الوضع تعقيداً أن ليون قد يتأهل للمسابقة الأوروبية (دوري المؤتمر الأوروبي) فقط إذا فاز باريس سان جيرمان بكأس فرنسا على رين في 24 مايو، لأن المركز السابع في الدوري الفرنسي سيصبح مؤهلاً في هذه الحالة.
الاحتجاج الجماهيري يسلط الضوء على الأجواء المتوترة المحيطة بالنادي. سبق أن وردت تقارير عن دعاوى قضائية رفعها الرئيس السابق لليون، جان ميشال أولاس، ضد تيكستور، وعن مشاكل عامة تتعلق بالاستقرار المالي.