
في كلمات قليلة
اقترح دونالد ترامب إعادة فتح سجن الكاتراز الشهير، الذي أغلق بسبب التكاليف المرتفعة وهو الآن موقع سياحي مربح. يحذر الخبراء من أن مثل هذا المشروع سيكون مكلفًا للغاية وغير مجدٍ اقتصاديًا.
قد يتم إعادة فتح سجن الكاتراز الأسطوري، الواقع على جزيرة صخرية قبالة سواحل سان فرانسيسكو، إذا تم تنفيذ اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. في 4 مايو، أعلن ترامب عن خططه لتجديد وتوسيع السجن، الذي تم إغلاقه في عام 1963 وتحول منذ ذلك الحين إلى منتزه سياحي شهير. وصف ترامب هذا المشروع بأنه رمز "للقانون والنظام والعدالة" وخطوة نحو "إعادة أمريكا عظيمة من جديد".
ومع ذلك، يرى الخبراء أن الجدوى الاقتصادية لمثل هذه الخطوة غائبة. لقد تم إغلاق الكاتراز، الذي كان في الأصل حصناً عسكرياً ثم أصبح أحد أشهر السجون الفيدرالية (واستضاف مجرمين معروفين مثل آل كابوني)، تحديداً بسبب التكاليف الباهظة لصيانته. وفقاً للمكتب الفيدرالي للسجون (BOP)، كانت التكاليف السنوية للترميم والصيانة تتراوح بين 3 إلى 5 ملايين دولار، دون احتساب تكاليف التشغيل اليومية.
على النقيض من ذلك، بعد تحويله إلى متنزه وطني في عام 1972، أصبح الكاتراز يدر دخلاً كبيراً. وفقاً لخدمة المتنزهات الوطنية بالولايات المتحدة، يجذب الموقع السياحي حوالي 1.6 مليون زائر سنوياً، محققاً دخلاً سنوياً يقارب 60 مليون دولار. إن استئناف تشغيل السجن لن يحرم الميزانية من هذا الدخل فحسب، بل سيتطلب أيضاً استثمارات ضخمة في إعادة البناء والصيانة، مما يجعل المشروع غير مربح اقتصادياً و، في رأي الكثيرين، "غير واقعي ببساطة".