سانتياغو أميغورينا: مهرجان كان هو المكان الأكثر طبقية في العالم والجميع يشعر فيه بالإقصاء

سانتياغو أميغورينا: مهرجان كان هو المكان الأكثر طبقية في العالم والجميع يشعر فيه بالإقصاء

في كلمات قليلة

أصدر الكاتب سانتياغو أميغورينا كتاباً عن تجربته التي استمرت أربعين عاماً في مهرجان كان. يصف كان بأنه مكان شديد الطبقية حيث يشعر الجميع بالإقصاء، ويقارنه بعالم بروست.


أصدر الكاتب والسيناريست والمخرج الشهير سانتياغو أميغورينا كتاباً جديداً بعنوان «مهرجان كان أو الزمن المفقود». يمثل هذا الكتاب الجزء قبل الأخير من مشروعه السير ذاتي الضخم «الكتاب الأخير»، الذي بدأه عام 1998.

يستعرض أميغورينا في كتابه تجربته على مدى أربعين عاماً في حضور مهرجان كان السينمائي. بالنسبة له، أصبح كان بمثابة عدسة يرى من خلالها حياته بأكملها – من الصعود الاجتماعي والعلاقات العاطفية إلى الأوهام المفقودة. يعترف الكاتب بأنه وجد في المهرجان شيئاً يشبه أمسيات غيرمانت في رواية بروست «البحث عن الزمن المفقود».

قال سانتياغو أميغورينا: «أدركت – متأخراً نوعاً ما – أنني أستطيع أن أجد فيه ما يعادل، مع الأخذ في الاعتبار جميع النسب، أمسيات غيرمانت في ’البحث‘ لبروست. كان هذا أقرب شيء لذلك في حياتي». ويشير إلى أن المهرجان مكان يشعر فيه بمرور الزمن بشكل حاد وضرورة إيجاد معنى في «الزمن المفقود»، وتحويله إلى «زمن مستعاد» من خلال الإبداع.

وفقاً لأميغورينا، فإن مهرجان كان هو على الأرجح «المكان الأكثر طبقية في العالم، حيث يشعر الجميع تقريباً بالإقصاء». يتجلى هذا التسلسل الهرمي في كل مكان: من يرتفع على السجادة الحمراء وكيف، إلى أماكن الجلوس في القاعة وقوائم المدعوين للحفلات.

يتذكر الكاتب رحلته في كان – من ضيف غير معروف يحاول دخول الفعاليات بالخداع أو الحيلة، إلى سيناريست ومخرج مشهور، ورفيق لنجمات شهيرات. هذه التجربة الشخصية في الصعود والهبوط ضمن عالم كان المصغر سمحت له باستكشاف آليات اجتماعية عالمية.

يتطرق أميغورينا أيضاً إلى موضوع كيفية الكتابة عن أشخاص حقيقيين ومشهورين دون ذكر أسمائهم، على غرار ما فعله بروست. يتأمل في مفارقة الشهرة وإخفاء الهوية، والرغبة في سرد قصص من عالم المشاهير، ولكن بطريقة لا تثير اهتمام أحد – نوع من «الصفحات الفنية» التي لن يقرأها أحد.

بالنسبة لسانتياغو أميغورينا، ظل الأدب دائماً هو الأولوية الرئيسية. كان العمل في السينما وسيلة لكسب العيش، وهو ما ساعده، على حد قوله، على تقبل الألعاب الاجتماعية والرفض في المهرجان بشكل أقل إيلاماً مقارنة بالآخرين الذين يعتبرون كان مسألة بقاء مهني.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.