
في كلمات قليلة
تدرس إدارة دونالد ترامب قبول طائرة بوينغ 747-8 فاخرة كهدية من قطر. من المخطط استخدامها كطائرة رئاسية "إير فورس ون" ثم نقلها إلى مؤسسة ترامب لاستخدامه الشخصي. تثير الهدية تساؤلات أخلاقية لكن الخبراء القانونيين يعتبرون قبولها ممكنًا.
وفقًا لتقارير وسائل إعلام أمريكية، تدرس إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إمكانية قبول طائرة بوينغ 747-8 فاخرة كهدية من العائلة المالكة القطرية.
تشير التقارير الصحفية الأمريكية الصادرة يوم الأحد إلى أن دونالد ترامب يرغب في استخدام هذه الطائرة كنسخة جديدة من طائرة الرئاسة الأمريكية «إير فورس ون» حتى نهاية ولايته المحتملة في يناير 2029. بعد ذلك، ستصبح الطائرة، المعروفة باسم «القصر الطائر»، ملكًا لمؤسسة مكتبة ترامب الرئاسية، مما يسمح له بالاستمرار في استخدامها كمواطن.
قد تصبح هذه الهدية أكبر هدية أجنبية تتلقاها حكومة أمريكية على الإطلاق. ومن المتوقع الإعلان الرسمي عنها الأسبوع المقبل عندما يقوم دونالد ترامب بأول رحلة خارجية طويلة له في ولايته الثانية، والتي تشمل زيارة قطر.
يأتي قبول هذه الهدية في توقيت مناسب للغاية، حيث كان الرئيس الأمريكي يرغب في الحصول على طائرة «إير فورس ون» جديدة، وذلك بعد تأخيرات متكررة تتعلق بعقد حكومي مع شركة بوينغ لتوفير طائرتين جديدتين لهذا الغرض.
يثير هذا المشروع تساؤلات أخلاقية مهمة نظرًا للقيمة الكبيرة لهذه الطائرة المجهزة بشكل فاخر، وحقيقة أن دونالد ترامب يخطط لاستخدامها بعد مغادرة البيت الأبيض. تبلغ تكلفة طائرة بوينغ 747-800 التجارية الجديدة حوالي 400 مليون دولار.
طائرة ترامب الخاصة الحالية، والتي يطلق عليها اسم «ترامب فورس ون»، هي من طراز بوينغ 757 قديمة يعود أول تحليق لها إلى أوائل التسعينيات. وفي حين استمر ترامب في استخدامها بعد ولايته الأولى، فإن الطائرة القطرية ستمكنه من الحصول على طائرة أحدث بكثير لاستخدامه الشخصي.
كان دونالد ترامب قد زار طائرة بوينغ 747-8، التي يزيد عمرها قليلاً عن عشر سنوات، عندما كانت متوقفة في مطار بالم بيتش الدولي في فبراير. وسبق أن ذُكر أن الطائرة كانت قيد الدراسة لتكون طائرة «إير فورس ون» محتملة جديدة.
ومع ذلك، من المتوقع أن يتم تحديث الطائرة من قبل شركة عسكرية مقرها تكساس. صرح مسؤول لإحدى الصحف أن العمل يمكن أن يبدأ بمجرد موافقة الحكومة على شروط الاستحواذ، موضحًا أن «تجهيزاتها العسكرية يجب أن تكتمل بنهاية العام».
هل يحق قانونًا لدونالد ترامب قبول مثل هذه الهدية؟ وفقًا لخبراء استشارتهم وسائل إعلام أمريكية، يحق لوزارة الدفاع قانونًا قبول الطائرة كهدية وتسليمها لاحقًا إلى مكتبة ترامب. هذا لا ينتهك قوانين مكافحة الفساد أو الدستور.
تحظر المادة الأولى من الدستور على أي شخص يشغل منصبًا عامًا قبول هدية أو مكافأة أو منصب أو لقب من «ملك أو أمير أو دولة أجنبية» دون موافقة الكونغرس. ومع ذلك، أشارت التقارير إلى أن محامي الحكومة خلصوا إلى أن قبول الهدية لا ينتهك بند المكافآت في الدستور وأن وزارة الدفاع يمكنها قبول الهدية.