
في كلمات قليلة
دحض قصر الإليزيه نظرية مؤامرة سخيفة تزعم أن الرئيس ماكرون يتعاطى المخدرات، والتي انطلقت من فيديو يظهر فيه وهو يمسك منديلاً. وصف الإليزيه الشائعة بأنها تضليل من "أعداء فرنسا".
لأول مرة، قام حساب رئاسة الجمهورية الفرنسية على منصة X (تويتر سابقاً) بنفي مباشر لنظرية مؤامرة انتشرت على نطاق واسع، وغذّاها بشكل خاص النائب السابق نيكولا دوبون إينيان.
يواصل قصر الإليزيه حملته المضادة للتضليل الإعلامي. فمنذ عدة أشهر، أصبح حساب الرئاسة على X معتاداً على دحض المعلومات التي تنشرها وسائل إعلام مختلفة. هل يهم إيمانويل ماكرون شراء طائرة بأكثر من 200 ألف يورو، كما زعم أحد المواقع؟ رد الإليزيه: "لو كان هذا في الأول من أبريل لكان الأمر مضحكاً، لكنها كذبة مخزية". هل هناك حل محتمل للجمعية الوطنية في الخريف، كما ذكرت وكالة أنباء أمريكية؟ ردت الرئاسة بـ "خطأ".
لكن هذه المرة، لم يكن الرد موجهاً لوسيلة إعلام، بل للمرة الأولى كانت الهجمة المضادة تستهدف الأوساط المروجة لنظريات المؤامرة. فقد أدت رحلة الرئيس الأخيرة إلى أوكرانيا إلى ظهور نظرية سخيفة جديدة، تزعم أن رئيس الدولة يتعاطى المخدرات. انطلقت هذه الشائعة من مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ويُظهر الرئيس في القطار متجهاً إلى أوكرانيا برفقة قادة أوروبيين آخرين، وهو يلتقط بيده منديلاً كان ملقى على الطاولة.
حزب "انهضي يا فرنسا"، التابع للنائب السابق نيكولا دوبون إينيان، تساءل مستنكراً: "ماذا يخفيه إيمانويل ماكرون بمظهر مراهق تم ضبطه متلبساً؟"، معتبراً أنه "لمصداقية فرنسا، من الضروري معرفة ذلك بشكل عاجل".
استجاب الإليزيه بنشر صورتين على حسابه في X. الأولى تظهر المنديل المعني، مصحوباً بتعليق ساخر: "هذا منديل. لاستخدامه عند العطس". وفي الصورة الثانية، يظهر إيمانويل ماكرون مبتسماً إلى جانب كير ستارمر. كُتب تحتها: "هذه هي الوحدة الأوروبية. لتعزيز السلام".
عبّر الإليزيه عن استيائه قائلاً: "عندما تزعج الوحدة الأوروبية، يصل التضليل إلى حد جعل منديل بسيط يبدو وكأنه مخدرات". ثم وجه الإتهام مباشرة إلى "أعداء فرنسا، في الخارج والداخل"، داعياً إلى "اليقظة في مواجهة التلاعب". ومع ذلك، من خلال عناء دحض معلومة كاذبة تغذيها أوساط المؤامرة، يخاطر الإليزيه بتغذية ما يسمى بـ "تأثير سترايسند"، حيث تؤدي محاولة قمع معلومة أو دحضها إلى زيادة انتشارها.