
في كلمات قليلة
وصلت مجموعة من البيض في جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة كأول لاجئين رسميين بموجب مرسوم خاص من دونالد ترامب. يرجعون سبب مغادرتهم إلى المشاكل الاقتصادية والاضطهاد المزعوم في جنوب أفريقيا، وهو ما أثار قلق الحكومة هناك.
وصل إلى الولايات المتحدة أول لاجئين رسميين من الأقلية البيضاء في جمهورية جنوب أفريقيا. غادرت مجموعة تضم حوالي خمسين شخصاً، ينتمون إلى عرقية "الأفريكاينرز"، جوهانسبرغ متوجهة إلى واشنطن.
جاء وصولهم بموجب مرسوم رئاسي خاص (رقم 14204) وقعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 7 فبراير 2025. هذا المرسوم، الذي يعد واحداً من بين العديد من "الأوامر التنفيذية" منذ عودته إلى السلطة، كان قد مرّ دون أن يلاحظه أحد تقريباً في وقت سابق.
ينص المرسوم على ضرورة التعامل مع "الإجراءات الفاضحة" التي تتخذها حكومة جنوب أفريقيا. ويقول اللاجئون البيض إنهم يفرون من بلادهم بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وما يعتبرونه اضطهاداً يتعرضون له منذ فترة طويلة.
من المعروف أن دونالد ترامب أظهر اهتماماً بوضع البيض في جنوب أفريقيا منذ عام 2018. وقد سبق أن اتهمت واشنطن بريتوريا بالتمييز ضد المواطنين البيض. ويُمثّل وصول هؤلاء اللاجئين، الذين حصلوا على وضع خاص، مرحلة جديدة في سياسة الهجرة الأمريكية.
وقد عبرت حكومة جنوب أفريقيا بالفعل عن قلقها إزاء هذا المرسوم الأمريكي. ويأتي هذا التطور أيضاً على خلفية إعلان واشنطن مؤخراً سفير جنوب أفريقيا "شخصاً غير مرغوب فيه".
تسلط قضية اللاجئين البيض والسياسة الأمريكية تجاه جنوب أفريقيا الضوء على التوترات في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتثير قضايا الهجرة وحقوق الأقليات.