
في كلمات قليلة
يناقش البرلمان الفرنسي مقترح قانون حول "المساعدة على الموت". الطبيب النفسي رافائيل جوريفيتش ينتقد القانون بشدة ويصفه بأنه يسمح بـ "برمجة وإنهاء حياة شخص".
يشهد البرلمان الفرنسي نقاشات حادة حول مقترحات قوانين متعلقة بنهاية الحياة. يتضمن أحد المقترحات تعزيز الرعاية التلطيفية، بينما يتناول الآخر إمكانية تقديم ما يسمى بـ "المساعدة على الموت" للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومستعصية.
يثير المقترح الثاني انقساماً واسعاً في المجتمع الفرنسي وبين الطبقة السياسية. وفي هذا السياق، أعرب الطبيب النفسي ورئيس قسم في مستشفى سانت آن بباريس، رافائيل جوريفيتش، عن معارضته الشديدة لهذا النص القانوني.
وفي تصريحات له، وصف جوريفيتش المقترح بأنه يمثل "بالفعل إرساء قانون يسمح ببرمجة، أو التسبب في وفاة شخص ما". وقارن هذا النص بمفهوم الانتحار بمساعدة طبية.
وأكد الطبيب النفسي أن المعايير المحددة في مشروع القانون لمنح هذه المساعدة "غير واضحة للغاية، فضفاضة ومقلقة". وأضاف أن النص، حتى بعد التعديلات الأخيرة، لا يزال مبهماً، معرباً عن خشيته من أن يتم توسيع هذه المعايير حتماً في المستقبل.
وكان رافائيل جوريفيتش قد وقّع في أبريل 2024 على بيان مشترك مع مجموعة من المهنيين الصحيين للتنديد بهذا المقترح القانوني. ويواصل جوريفيتش معارضته لما يعتبره "نصاً بالغ الخطورة"، بالتزامن مع استمرار النقاشات البرلمانية.