
في كلمات قليلة
تبحث السلطات الفرنسية في تقرير برلماني يقترح إجراءات جديدة لمكافحة "الخضوع الكيميائي" (الاعتداء باستخدام المواد المخدرة). يتضمن التقرير توصيات بشأن الوقاية ودعم الضحايا وتعديلات قانونية.
دعا تقرير برلماني، تم تسليمه للحكومة الفرنسية يوم الاثنين، إلى تعزيز إجراءات الوقاية ودعم ضحايا ما يُعرف بـ "الخضوع الكيميائي". هذه الظاهرة، التي كانت غير معروفة على نطاق واسع ومرتبطة في المخيلة الجماعية لفترة طويلة بالاحتفالات والحفلات، تتطلب الآن اهتماماً أكبر.
يحتوي التقرير، الذي شاركت في إعداده النائبة ساندرا جوسو، على حوالي خمسين توصية، منها 15 توصية ذات أولوية قصوى ويجب تنفيذها اعتباراً من هذا العام.
يُعرف "الخضوع الكيميائي" بأنه إعطاء مواد نفسية المفعول لشخص دون علمه، بهدف ارتكاب اعتداءات أو جرائم اغتصاب. في نوفمبر 2023، كانت ساندرا جوسو نفسها قد تقدمت بشكوى ضد السيناتور جويل جيريو، متهمة إياه بمحاولة تخديرها بغرض الاعتداء الجنسي.
يؤكد المشاركون في إعداد التقرير أن المجتمع لا يمكنه غض الطرف عن هذه المشكلة بعد الآن. يتطلب القضاء على هذه الظاهرة وضع سياسة حكومية حقيقية مع الموارد اللازمة.
من بين التوصيات الرئيسية الواردة في التقرير، والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس: إطلاق حملة توعية واسعة النطاق سنوياً تستهدف جميع السكان، تشمل الحقائق المتزايدة حول "الخضوع الكيميائي" ونقاط الضعف المرتبطة به، بالإضافة إلى تعزيز وسائل تعليم الحياة العاطفية والجنسية في المؤسسات التعليمية.
لمواجهة المسارات المعقدة التي تواجهها الضحايا، تقترح البعثة وضع دليل مرجعي من قبل الهيئة العليا للصحة (HAS) حول الكشف عن الحالات والتوجيه والدعم. سيشمل هذا الدليل ورقة عمل سريعة وتحديداً للأماكن المختلفة التي يمكن فيها إجراء فحوصات بيولوجية في الساعات التي تلي الحادث، مع الأخذ في الاعتبار التغطية الجغرافية للمناطق.
توصي الإجراءات الأخرى المقترحة بتعميم تجربة تعويض تكاليف الفحوصات البيولوجية حتى دون تقديم شكوى رسمية، وتوسيع نطاق رفع السرية الطبية ليشمل حالات "الخضوع الكيميائي" ونقاط الضعف. توصي البعثة أيضاً بتوفير مجموعات لأخذ العينات البيولوجية، وليس مجموعات الكشف، التي لا توفر أي ضمانات للمستخدمين.
أخيراً، يوصي التقرير البرلماني بإدراج ظرف مشدد في قانون العقوبات في حالة "تأثير الكحول أو المخدرات على الضحية"، وذلك بالنسبة لجرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية والاعتداءات الجنسية على الأشخاص المستضعفين بشكل خاص.
وفقاً للتقديرات الرسمية، قام مركز الخبرة في الاعتداءات المسهلة بالمواد (CRAFS) بتحليل 1229 حالة محتملة من "الخضوع الكيميائي" ونقاط الضعف في عام 2022.