في كلمات قليلة
رحلة "ذا لاست أوف أس" بدأت كفكرة بسيطة لنيل دراكمان لتتطور إلى لعبة فيديو حائزة على الجوائز ومسلسل HBO عالمي. القصة مستوحاة من فطر الكورديسيبس وتركز على علاقة بين حامٍ وفتاة صغيرة.
قبل أن تصبح مسلسل HBO الشهير عالميًا من بطولة بيدرو باسكال وبيلا رمزي، كانت "ذا لاست أوف أس" (The Last of Us) في الأصل لعبة فيديو أيقونية. تمتد قصة إنشاء هذا المشروع الفريد لأكثر من عشرين عامًا.
بدأت الفكرة في ذهن نيل دراكمان عام 2004 عندما كان لا يزال طالبًا. خلال عمله على مشروع لعبة مستوحى من أعمال مثل لعبة الفيديو Ico وشخصية جون هارتيغان من "سين سيتي"، تخيل قصة ضابط شرطة متقاعد مكلف بحماية فتاة صغيرة في عالم اجتاحته الزومبي. الفكرة الأصلية كانت تتيح للاعب التحكم بالتناوب إما بالشرطي أو الفتاة لخلق تعاطف أكبر وعرض وجهات نظر مختلفة.
في عام 2009، انضم دراكمان إلى فريق في استوديو Naughty Dog كان مكلفًا بإعادة إطلاق سلسلة Jak and Daxter. لكن الأفكار الجديدة التي ظهرت خلال عملية الإبداع كانت بعيدة جدًا عن عالم لعبة المغامرات هذه. بدلاً من تشويه امتياز موجود، قرر الاستوديو المخاطرة بعنوان جديد تمامًا.
استمر دراكمان في تطوير تفكيره حول ديناميكية "الحامي القوي والفتاة الضعيفة" في عالم معادٍ. حتى أنه أنشأ في وقت فراغه قصة مصورة بعنوان "The Turning"، تتناول شخصية مجرم سابق فقد ابنته ويسعى للفداء بحماية مراهقة من تهديد خارجي.
نقطة التحول جاءت من تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن فطر الكورديسيبس، وهو فطر قادر على التطفل على الحشرات والتأثير على سلوكها. قبل وضع اللمسات النهائية على مشروع "ذا لاست أوف أس" كما نعرفه اليوم، تخيل نيل دراكمان وبروس سترالي لعبة بعنوان "Mankind" حيث الفتيات هنّ فقط المصابات بالفطر ويتحولن إلى وحوش. تم اعتبار هذه الفكرة مسيئة للنساء وتم التخلي عنها لتوسيع نطاق الرؤية.
منذ إطلاقها في يونيو 2013، نجحت لعبة "ذا لاست أوف أس" على الفور بفضل جودة سردها، وعمق شخصياتها، وغنى قصتها. لقد حظي الاهتمام الخاص بكتابة القصة والبعد السينمائي للرواية بثناء النقاد، وتم بيع ملايين النسخ من اللعبة منذ ذلك الحين.
بعد مشاهدة مسلسل "تشيرنوبيل" في مايو 2019، تواصل نيل دراكمان مع كاتب السيناريو الخاص به، كريغ مازن. أدى هذا اللقاء إلى التكييف الناجح للعبة إلى مسلسل تلفزيوني لشبكة HBO، والذي نال أيضًا استحسانًا واسع النطاق.
أصبح نيل دراكمان، الذي عمل أيضًا على سلسلة ألعاب Uncharted الناجحة، رئيسًا مشاركًا لاستوديو التطوير Naughty Dog في ديسمبر 2020. لأول مرة منذ "ذا لاست أوف أس"، يعمل حاليًا على إنشاء لعبة فيديو جديدة بعنوان Intergalactic: The Heretic Prophet.
