
في كلمات قليلة
محكمة فرنسية تصدر حكماً بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ ضد أب حاول التخلي عن ابنه ذي الـ6 سنوات في غابة قرب نانسي. الطفل أصيب بجروح خطيرة أثناء الحادثة.
أصدرت محكمة في فرنسا حكماً ضد أب حاول التخلي عن ابنه البالغ من العمر 6 سنوات في غابة كعقاب له. وقعت الحادثة المروعة مساء يوم 31 أكتوبر 2024، حيث أراد الرجل البالغ من العمر 44 عاماً معاقبة طفله على سوء سلوك في مركز للأطفال.
وفقاً لتفاصيل القضية، اصطحب الرجل ابنه معه في شاحنة العمل. وعند وصوله إلى طريق غابوي معزول في منطقة ليفرودان (بالقرب من نانسي)، أنزل الأب الطفل وانطلق بالمركبة. لكن الطفل، الذي أصابه الفزع الشديد، تمسك بباب الشاحنة، فجره الأب لمسافة حوالي مائة متر قبل أن يتوقف ملاحظاً ما حدث.
عندما لاحظ الأب أن ابنه مصاب بجروح خطيرة، نقله إلى المستشفى. كان الأطباء هم من أبلغوا الشرطة، بعد أن صدموا بالحالة المروعة للطفل (كان وجهه متورماً، وعينه مصابة بكدمة، وثلاث جروح عميقة في فروة الرأس إحداها تظهر العظم، وشفاه منتفخة، وجرح كبير في الكعب)، ولم يقتنعوا بتفسيرات الأب غير المقنعة.
في البداية، وجهت النيابة للأب تهمة "العنف ضد قاصر دون 15 عاماً من قبل أحد الأصول، مما أدى إلى عجز يتجاوز ثمانية أيام". لكن المحكمة في نانسي أعادت تكييف التهمة إلى "إصابات غير مقصودة" أثناء المحاكمة.
خلال المحاكمة التي جرت في 12 مايو 2025، طلبت المدعية العامة سحب السلطة الأبوية وسجن الأب ثلاث سنوات (منها سنتان مع وقف التنفيذ)، مؤكدة بحدة: "عندما ترتكب مثل هذه الأفعال، فأنت لست أباً!". ومع ذلك، حكمت المحكمة على الرجل بالسجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ.
أمام المحكمة، قال الأب إنه يجد صعوبة في تذكر المشهد بالكامل، لكنه "يأسف كثيراً لما حدث". من جانبها، ذكرت والدة الطفل، التي تعيش منفصلة عن الأب، أن ابنها لا يزال "يعاني من الصدمة" ويشعر بالخوف حتى بعد مرور أربعة أشهر على الحادث.