محاكمة جيرارد ديبارديو: ترقب للحكم النهائي في اتهامات الاعتداء الجنسي

محاكمة جيرارد ديبارديو: ترقب للحكم النهائي في اتهامات الاعتداء الجنسي

في كلمات قليلة

تنتظر محكمة باريس إصدار حكمها في قضية الممثل جيرارد ديبارديو المتهم بالاعتداء الجنسي على امرأتين. الممثل ينفي التهم، فيما طلبت النيابة عقوبة مع وقف التنفيذ.


بعد شهر ونصف من محاكمة شهدت توترات عالية، تستعد محكمة الجنايات في باريس لإصدار حكمها اليوم الثلاثاء بشأن النجم الكبير في السينما الفرنسية، جيرارد ديبارديو.

هذا اليوم، 14 مايو، الذي يتزامن مع افتتاح الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي، لن يكون مرتبطًا بالسينما بالنسبة لجيرارد ديبارديو. فاليوم سيعرف الممثل الحكم النهائي في محاكمته بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين خلال تصوير فيلم "المصاريع الخضراء" (Les Volets Verts) عام 2021. منذ البداية، نفى ديبارديو هذه الاتهامات بشكل قاطع.

العقوبة القصوى التي يواجهها جيرارد ديبارديو في هذه القضية هي السجن لمدة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 75 ألف يورو.

قبل شهر ونصف، في ختام أربعة أيام من الجلسات الصاخبة، طالبت النيابة العامة بمعاقبة الممثل بالسجن لمدة 18 شهرًا مع وقف التنفيذ وفترة اختبار تتضمن الالتزام بالعلاج النفسي ودفع تعويضات للأطراف المدنية. واعتبرت النيابة أن الاعتداءات التي أبلغت عنها المرأتان كانت "متعمدة"، وطلبت أيضًا تسجيل اسم جيرارد ديبارديو في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية. ووصف المدعي العام لوران غي المحاكمة بأنها اكتسبت "أبعادًا هائلة"، مؤكدًا أنها "مجرد قضية اعتداء جنسي بسيطة".

يُزعم أن الممثل اعتدى جنسيًا على مصممة ديكور، أميلي (54 عامًا)، ومساعدة مخرج، سارة* (34 عامًا). وفقًا لرواية المصممة، قام المتهم بحصرها بساقيه قبل أن يلمس صدرها وأعضائها التناسلية. وقالت مساعدة المخرج إنها تعرضت لإيماءات مماثلة. وقد قدمت كلتا المرأتين شكاوى.

في المحكمة، تحدث محامي المدعية الأولى عن "إسكات" ضحايا العنف الجنسي ووصف ديبارديو بأنه يظهر "احتقارًا طبقيًا" تجاه "صغار العاملين في السينما". أما محامية المدعية الثانية، فقد رأت في جيرارد ديبارديو "بالغ كاره للنساء" و"دراسة حالة في التمييز على أساس الجنس". من جانبه، طالب محامي ديبارديو، ببراءته واقترح فكرة وجود مؤامرة، واصفًا محاميات الطرف الآخر بأنهن "أكثر نشاطًا منهن محاميات".

أما جيرارد ديبارديو نفسه، فقد صرح بأنه "تعلم درسًا جيدًا جدًا" خلال هذه المحاكمة. وقال: "ثلاث سنوات وهم يجرون اسمي في الوحل بالأكاذيب والافتراءات. المحاكمة تجربة غنية جدًا بالدروس للممثل. رؤية هذا الغضب، الشرطة، الصحافة. كأننا في فيلم خيال علمي، لكنه ليس خيالًا علميًا، إنها الحياة. أشكر من كل قلبي السيد الرئيس والسيدات القاضيات لأنني تعلمت درسًا جيدًا جدًا".

قبل يوم من الموعد الحاسم، دافعت نجمة سابقة في السينما الفرنسية عن الممثل البالغ من العمر 76 عامًا، وقالت إن "أصحاب المواهب الذين يلمسون مؤخرات الفتيات يتم نبذهم في القبو". وأضافت: "يمكن على الأقل تركهم يواصلون حياتهم".

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.