وسادتك: صديق أم عدو لنومك وصحتك؟ نصائح الخبراء

وسادتك: صديق أم عدو لنومك وصحتك؟ نصائح الخبراء

في كلمات قليلة

الاستخدام الخاطئ والنظافة السيئة للوسادة يمكن أن يضرا بنومك وصحتك، مسببان آلامًا ومساهمين في نمو البكتيريا. العناية المنتظمة بالوسادة واختيارها بشكل صحيح أمران مهمان للشعور بالراحة.


غالبًا ما نغفل عن مدى تأثير وساداتنا على جودة النوم وصحتنا بشكل عام. استخدام وسادة غير مناسبة أو إهمال نظافتها يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متعددة، بدءًا من آلام الرقبة والظهر وصولًا إلى الحساسية والمشاكل الجلدية. يوضح أخصائيون في العلاج الطبيعي والنظافة الصحية الأخطاء الأكثر شيوعًا التي نرتكبها.

أحد الأخطاء الشائعة هو النوم على عدة وسائد. يحذر الخبراء من أن هذا يساهم في تقوس العمود الفقري وتصلب الظهر، مما يسبب توترًا في العضلات والأربطة والأقراص الفقرية. على المدى الطويل، يمكن أن يزيد ذلك من خطر الانزلاق الغضروفي. ينصح الأخصائيون باستخدام وسادة واحدة فقط وليست سميكة جدًا. بهذه الطريقة، لا يكون الرأس مرتفعًا جدًا، مما يحمي من توترات العضلات مثل تشنجات الرقبة. من المثير للاهتمام ملاحظة أنه من الناحية البيولوجية، لا يحتاج عنقنا لدعم خاص أثناء النوم على المرتبة مباشرة.

النظافة لا تقل أهمية. كل ليلة، تلامس الوسادة وجوهنا، آذاننا، وشعرنا، وكلها قد تكون ملوثة بالجراثيم والبكتيريا. الجهاز التنفسي العلوي يمكن أن يكون مستودعًا لبكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، والشعر يمكن أن يكون وعاءً كبيرًا لحبوب اللقاح. تصبح الوسادة بذلك مرتعًا حقيقيًا للبكتيريا وعث الغبار، ومن الضروري غسلها بانتظام لمنع التطور الميكروبيولوجي. للقيام بذلك، يُنصح بغسل غطاء الوسادة أسبوعيًا في الغسالة على درجة حرارة 60 درجة مئوية. هذه الخطوة ضرورية بشكل خاص لمن يعانون من الحساسية لحبوب اللقاح أو عث الغبار. ينصح طبيب النظافة باستخدام وسادة مضادة للحساسية لمن لديهم قابلية للحساسية.

إذا كنت تستيقظ وتشعر بآلام في الرقبة أو الظهر، فقد يكون ذلك علامة على أن وسادتك لم تعد مناسبة لاحتياجاتك. على عكس المرتبة، لا توجد معايير صارمة لاختيار الوسادة، كما يشير أخصائي العلاج الطبيعي. الأفضل هو الاعتماد على إحساسك الشخصي. هل تشعر بآلام عند الاستيقاظ؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذا يعني أن الوسادة مناسبة لك، سواء كانت صلبة أو ناعمة، حسبما يؤكد الأخصائي.

وأخيرًا، لا تنسَ تهوية غرفتك. الرطوبة تعزز تكاثر الكائنات الحية الدقيقة والفطريات، بما في ذلك العفن. يمكن أن يسبب ذلك الحساسية أو العدوى الانتهازية لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة. الأمر بسيط لتجنب ذلك: تهوية الغرفة لمدة 5 إلى 10 دقائق كل صباح بعد الاستيقاظ.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.