اعترافات جريئة: الممثلة الفرنسية موريال روبن تكشف عن إدمانها للكحول لمدة 30 عاماً

كشفت الممثلة والكوميدية الفرنسية الشهيرة، موريال روبن، عن تفاصيل مؤلمة حول معاناتها الطويلة مع إدمان الكحول. في فيلم وثائقي جديد يسلط الضوء على الإدمان لدى النساء، تحدثت روبن بصراحة غير مسبوقة عن ثلاثين عاماً قضتها تحت تأثير هذه العادة المدمرة.

غالباً ما يُنظر إلى إدمان الكحول لدى النساء على أنه موضوع مسكوت عنه، محاط بالعار والشعور بالذنب. يوضح الخبراء أن العديد من النساء يلجأن إلى الكحول كوسيلة لتخدير الألم النفسي والقلق والتعامل مع صدمات الحياة، بخلاف ما قد يكون عليه الأمر لدى الرجال حيث يرتبط أحياناً بالاستهلاك الاجتماعي الذي يخرج عن السيطرة.

هذه هي الطريقة التي دخل بها الكحول حياة موريال روبن. قالت الممثلة متحدثة عن ثلاثة عقود من الإدمان: "كنت أشرب الكحول كما لو كنت أتناول الأدوية، لتهدئة قلقي واكتئابي". وصفت روبن الكحول بأنه كان "علاجاً وهمياً" لمشاكلها.

كنت أشرب ما لا يقل عن لتر من الشمبانيا يومياً.

اعتبرت موريال روبن الكحول بمثابة عكاز عاطفي وملجأ للتخفيف من معاناتها وشعورها بالوحدة. تتذكر قائلة: "كنت أشعر بأنني مختلفة جداً ولذلك كنت وحيدة للغاية. كنت أعاني من الاكتئاب بين كل عرض وآخر". لقد أدركت حجم المشكلة عندما فهمت أن الكحول سرق منها ثلاثين عاماً من حياتها لم تعشها بشكل طبيعي.

شارك في الفيلم الوثائقي نساء أخريات عانين من الإدمان. الممثلة فيونا جيلين، على سبيل المثال، بدأت تشرب الكحول في سن المراهقة للتخلص من الحواجز الاجتماعية، ووصلت إلى استهلاك حوالي اثني عشر عبوة بيرة يومياً. قالت: "كان رفقائي هم التكيلا والروم والبيرة". وأضافت: "كنت أستيقظ، ويكون أول شيء هو قهوة مع الروم". وأكدت أن الكحول يضر بالصحة والمظهر بشكل كبير، خاصة لدى النساء.

يؤكد الخبراء أن إدمان الكحول ليس قدراً محتوماً بل هو مرض يمكن علاجه. ويشدد الأطباء النفسيون والمتخصصون في علاج الإدمان على أن الكحول يوفر راحة قصيرة المدى ولكنه يزيد المشكلة سوءاً على المدى الطويل. ينشأ الإدمان عندما يفقد الشخص السيطرة على استهلاكه ويشعر بعدم القدرة على التوقف.

الطريق إلى التعافي غالباً ما يكون طويلاً وشاقاً، ويتطلب وعياً شخصياً بالمشكلة ودعماً خارجياً. تمكنت موريال روبن، مثل العديد من النساء الأخريات، من التغلب على إدمانها بفضل مساعدة ودعم أحبائها.

تساعد الشهادات الصادقة من شخصيات معروفة مثل موريال روبن وفيونا جيلين على كسر حاجز الصمت حول إدمان الكحول لدى النساء وتوجيه رسالة أمل للنساء الأخريات اللواتي يواجهن هذه المشكلة، بأن هناك مخرجاً ممكناً.