
في كلمات قليلة
تيبو إنشيب، اليوتيوبر الأكثر شهرة في فرنسا والمعروف بآرائه اليمينية الصريحة، سيشارك في مقابلة سياسية مع الرئيس إيمانويل ماكرون على قناة تلفزيونية مركزية. يؤكد هذا الحدث على الدور المتزايد للمؤثرين في المشهد العام.
يستعد تيبو إنشيب (Thibaud Delapart)، اليوتيوبر الفرنسي الأكثر متابعة، للمشاركة في حدث سياسي مهم. سيظهر كأحد الضيوف في بث مباشر على قناة TF1 التلفزيونية، حيث سيجري نقاشًا مع الرئيس إيمانويل ماكرون. من المقرر بث الحلقة يوم الثلاثاء 13 مايو، الساعة 8:10 مساءً، وستخصص لمناقشة «تحديات فرنسا».
تيبو إنشيب، الذي يتابعه أكثر من 26 مليون مشترك، تجاوز في شعبيته يوتيوبرز فرنسيين عريقين مثل Squeezie وCyprien. صعوده السريع لا يعكس فقط جهوده الشخصية، بل أيضًا المشهد المتغير لوسائل الإعلام الحديثة، حيث تحل الأساليب الجديدة محل التنسيقات التقليدية.
على الرغم من أن تيبو إنشيب بدأ مسيرته بمقاطع فيديو عن كمال الأجسام، إلا أن محتواه سرعان ما توسع ليشمل مجموعة واسعة من المواضيع المتنوعة. يُعرف بقدرته على التطرق إلى قضايا مختلفة، من التجارب الشخصية إلى إجراء مقابلات حول مواضيع غير تقليدية، دون الاقتصار على مجال واحد، على عكس العديد من اليوتيوبرز «القدامى».
نشاطه لا يخلو من الجدل. يصف تيبو إنشيب نفسه بأنه ذو آراء «يمينية»، لكنه يؤكد أنه قبل كل شيء «إنسان». وقد عبر عن استعداده لتولي منصب وزير الرياضة. مواقفه السياسية ومشاركته في الترويج لهيئات حكومية، مثل إدارة السجون أو الخدمة الوطنية الشاملة (SNU)، أثارت انتقادات واتهامات بنشر أفكار «قومية» و«رجعية».
يُعزى نجاح تيبو إنشيب غالبًا إلى استراتيجيته في استخدام الفيديوهات القصيرة («shorts») بكثافة واستهدافه لجمهور واسع، جزئيًا من خلال محتوى فكاهي لا يتطلب إتقانًا عميقًا للغة الفرنسية. عفويته واستعداده لتناول مواضيع غير متوقعة تشبه أسلوب المذيع التلفزيوني الفرنسي الشهير سيريل هانونا.
مشاركة تيبو إنشيب في نقاش مع رئيس الدولة على قناة تلفزيونية مركزية تسلط الضوء على التأثير المتزايد للمدونين ومنشئي المحتوى في الحياة العامة والسياسية. هذه الحقيقة تثير تساؤلات حول مستقبل الإعلام ودور الشخصيات الإعلامية الجديدة.