اندلع شجار عنيف مساء الاثنين داخل محكمة الاستئناف بمنطقة جيروند في مدينة بوردو بفرنسا. وقع الحادث خلال جلسة محاكمة لثلاثة شبان، وهي قضية مرتبطة بعداوات قديمة بين أحياء المدينة المختلفة.

وجاء في بيان صادر عن محكمة الاستئناف: «في نهاية اليوم الأول من جلسة الاستماع، وقعت حوادث خطيرة في قاعة المحكمة والبهو المجاور، مما أدى بشكل خاص إلى إصابات بين ضباط الشرطة الذين تدخلوا لإعادة النظام».

تم فتح تحقيق لتحديد ملابسات الشجار. وصف أحد المحامين الموكلين عن المتهمين الذين يحاكمون وهم طلقاء ما حدث قائلاً: «هجم حشد مكون من حوالي عشرين شخصاً على موكلي، الذي أصيب في كتفه».

وصف محامٍ آخر كان حاضراً في القاعة الأجواء قائلاً: «كان الجو هادئاً بشكل مدهش طوال اليوم. ثم في نهاية الجلسة، بدأنا نرى وصول حوالي عشرين شاباً يرتدون الأسود، ذوي بنية جسدية قوية، جلسوا على مقعد في الجزء الخلفي من القاعة».

مع بداية إخلاء القاعة، «بدأ عشرات الأشخاص بالتشاجر، بعضهم كان يرتدي قفازات مقواة، في ممر بين قاعة المحكمة والبهو، ثم في قاعة المحكمة نفسها»، أضاف المحامي.

وأشار إلى أنه «في حياتي المهنية كمحامٍ، لم أرَ أبداً مثل هذا العنف الجامح في قاعة محكمة».

أعلنت محكمة الاستئناف في بوردو أن الجلسات، المقرر أن تستمر حتى 23 مايو، «ستتواصل حتى نهايتها تحت مراقبة معززة».

وتتعلق المحاكمة بحادث إطلاق نار وقع مساء السبت 2 يناير 2021، حوالي الساعة العاشرة ليلاً، عند سفح مبنى في حي أوبيير بشمال بوردو. حينها، كان شخص يدعى ليونيل يبيع المعجنات استعداداً للسفر للتزلج، عندما فتح مسلحون النار ببندقية آلية عند منزله. ووفقاً للشهود، صرخ أحد المهاجمين: «هل تريدون الحرب؟ ستحصلون عليها!». لاحق رجل ملثم المراهقين الفارين، تحت صرخات تقول «ادخنوهم أيها الصغار!». أصيب ثلاثة قاصرين، تتراوح أعمارهم بين 13 و16 عاماً، بجروح خطيرة واحتموا في المباني المجاورة. بقي ليونيل بلا حراك على الأرض، أصيب بطلقتين إحداهما في الصدر.