
في كلمات قليلة
أدانت الوزيرة الفرنسية أورور بيرجيه بشدة تشبيه قطاع غزة بمعسكر إبادة أوشفيتز الذي قام به مذيع تلفزيوني. وصفت بيرجيه التشبيه بأنه "تبسيط للمحرقة" و"يغذي معاداة السامية". رغم اعتذار المذيع، أكدت الوزيرة عدم قبولها لتصريحاته ودعت الهيئة التنظيمية للتحقيق في الأمر.
قالت الوزيرة الفرنسية المكلفة بمكافحة التمييز، أورور بيرجيه، إنها "صُدمت" بتصريحات المذيع التلفزيوني الشهير تييري أرديسون، الذي شبه قطاع غزة بمعسكر إبادة أوشفيتز النازي.
في مداخلة لها على قناتي CNews وEurope 1، انتقدت الوزيرة المذيع واتهمته بالمساهمة في "تبسيط" و"ابتذال" المحرقة (الهولوكوست). وشددت على أن هذا التشبيه يساهم في "ابتذال ما كانت عليه المحرقة (...) أي تلك الإرادة الصناعية لإبادة شعب وهوية وثقافة بشكل جماعي".
وكان تييري أرديسون قد أدلى بتصريحاته مساء السبت خلال برنامج حواري على قناة France 2. وعقب الجدل الذي أثارته تصريحاته، قدم أرديسون اعتذاره في بيان يوم الأحد، قائلاً: "كانت المشاعر بلا شك قوية جداً، وكلامي مبالغاً فيه. أرجو من أصدقائي اليهود أن يسامحوني". وكان قد أشار في البداية إلى "اليهود" بشكل عام، قبل أن يصحح نفسه ويتحدث عن "الإسرائيليين".
رغم اعتذاراته، ترى أورور بيرجيه أن تييري أرديسون "يغذي معاداة السامية". واعتبرت الوزيرة أن "هذا التنميط لليهود الفرنسيين (...) أمر غير مقبول". وأضافت السياسية المقربة من الرئيس ماكرون أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبارهم مسؤولين عن السياسة الإسرائيلية".
ودعت بيرجيه إلى اليقظة في مواجهة "خطر إعادة ترسيخ عدد من الكراهيات، لا سيما معاداة السامية".
وفي إشارة إلى "مسؤولية القناة والصحفيين ومنتجي البرنامج"، أحالت أورور بيرجيه الأمر إلى هيئة تنظيم الإعلام المرئي والمسموع (Arcom)، التي سيتعين عليها "الفصل والبت" في عقوبات محتملة ضد قناة France 2. وقالت الوزيرة إنها تعتقد أن "الخدمة العامة (قناة France 2) ستجيب على هذه الأسئلة"، علماً أن الحلقة تم تصويرها يوم الجمعة وبثها كما هي يوم السبت.