
في كلمات قليلة
الحكومة الفرنسية تعقد اجتماعًا للدفاع عن مناطق الانبعاثات المنخفضة (ZFE). المبادرة التي تقيد دخول السيارات القديمة تواجه معارضة برلمانية قوية تعتبرها "قنبلة اجتماعية". سيتم حسم مصير ZFE في تصويت برلماني بتاريخ 8 أبريل.
عُقد اجتماع رفيع المستوى يوم الاثنين في باريس بهدف الدفاع عن جودة الهواء والحفاظ على ما يعرف بـ "مناطق الانبعاثات المنخفضة" (ZFE). شارك في الاجتماع ثلاثة وزراء: أنياس بانييه-روناشيه (الانتقال البيئي)، فرانسوا ريبسامين (تخطيط الأراضي)، ويانيك نويدر (الصحة)، بالإضافة إلى خبراء في الصحة العامة ومسؤولين محليين وممثلين عن الجمعيات. وقد أكدوا جميعًا على الأهمية الأساسية لجودة الهواء كقضية صحة عامة جوهرية.
توقيت هذا الاجتماع لم يكن صدفة. تحاول الحكومة الفرنسية إنقاذ مبادرة ZFE التي تواجه انتقادات وهجمات حادة. تهدف هذه الآلية إلى تقييد دخول المركبات الأكثر تلويثًا للبيئة إلى المدن الكبرى. ويعتبر المعارضون لهذه المبادرة، بمن فيهم نواب من حزبي "الجمهوريون" و"التجمع الوطني" بالإضافة إلى قوى سياسية أخرى، أن ZFE هي "قنبلة اجتماعية" ويدعون إلى إلغائها.
يتزايد التوتر قبل التصويت البرلماني المقرر في 8 أبريل، كجزء من مناقشة مشروع قانون التبسيط. قد يتم اتخاذ قرار بشأن الإلغاء المحتمل لمناطق ZFE خلال هذا التصويت.
تُذكر السلطات بأنه كان من المقرر تطبيق ZFE في 42 تجمعًا حضريًا اعتبارًا من 1 يناير 2025. على الرغم من المعارضة ومحاولات التحايل على هذه الإجراءات، يواصل المدافعون عن المبادرة التأكيد على ضرورتها، مستندين إلى حجج تتعلق بالفوائد الصحية والبيئية.
يُستشهد بالوضع في مدن مثل تولوز وغرونوبل وريمس كمثال إيجابي. فبفضل تحسن جودة الهواء في هذه المدن، أعلنت وزارة الانتقال البيئي إعفاءها من تشديد القيود المرورية بشكل إضافي، مما يشير إلى الفعالية المحتملة لـ ZFE عند تحقيق الأهداف المحددة.