في كلمات قليلة
تحدث المندوب العام لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو عن مقترح دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الأفلام الأجنبية. وأشار إلى أن الفكرة تستحق النقاش، مؤكداً أن السينما العالمية ستستمر في الوجود.
وصل الحديث عن الرسوم الجمركية الأمريكية المحتملة على الأفلام الأجنبية إلى شواطئ الريفييرا الفرنسية. علّق المندوب العام لمهرجان كان السينمائي، تيري فريمو، يوم الاثنين، خلال مؤتمر صحفي، على التصريحات الأخيرة لدونالد ترامب حول إمكانية فرض رسوم بنسبة 100٪ على الأفلام المنتجة في الخارج والمعروضة في الولايات المتحدة.
في وقت سابق، وتحديداً في 4 مايو، أعرب دونالد ترامب عن رغبته في فرض مثل هذه الرسوم المرتفعة، بهدف "إنعاش عالم السينما الأمريكية الذي يحتضر" في مواجهة الدول الأخرى التي "تقدم جميع أنواع الحوافز لجذب مخرجينا واستوديوهاتنا بعيداً عن الولايات المتحدة".
قال تيري فريمو، الذي يقود المهرجان منذ عام 2017، إن "فكرة معاقبة السينما الأمريكية من قبل الدول الأجنبية تستحق النقاش". وامتنع عن إعطاء رأي مباشر في سياسة ترامب في هذه المرحلة، قائلاً إن الأمر "مبكر جداً".
ومع ذلك، شارك فريمو ملاحظة: "شيء واحد لاحظناه في العام والأشهر التي تلت كوفيد: كان هناك عدد أقل من الأفلام الأمريكية في العالم. وبالتالي، حقق الإنتاج المحلي والوطني نجاحاً أكبر".
رغم التحديات، أعرب تيري فريمو عن دعمه للسينما الأمريكية. قال: "إذا كان عليّ أن أقول شيئاً، فسأقول هنا، في مهرجان كان، إننا لا نريد أن تتوقف السينما الأمريكية عن الوجود، هذا هو المهم".
في نفس اليوم، وقعت 100 منظمة عالمية من قطاعي السينما والتلفزيون رسالة مفتوحة تدعو الحكومات إلى "حماية الأنظمة التي تدعم الإبداع السينمائي والسمعي البصري المستقل". الرسالة، الموجهة إلى دونالد ترامب، تطرح أيضاً تساؤلات حول "المنصات التي تديرها الخوارزميات والسيطرة المتزايدة للتكتلات الترفيهية العالمية". كما أشارت إلى "القرصنة الرقمية" في مجال السمعي البصري.
في اليوم التالي لإعلان "رسوم 100٪"، حاول دونالد ترامب تهدئة الأمور، قائلاً إنه "لا يسعى لإيذاء الصناعة" بل "لمساعدتها". ووعد قائلاً: "سنجتمع مع الصناعة. أريد أن أتأكد من أنهم راضون، لأننا نهتم بالوظائف أولاً وقبل كل شيء".
