
في كلمات قليلة
قد يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تنظيم استفتاءات بشأن مشاريع قوانين رئيسية، بما في ذلك الميزانية والهجرة والقضايا المتعلقة بنهاية الحياة. تنظيم هذه الاستفتاءات يواجه صعوبات دستورية وسياسية.
يدرس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية تنظيم استفتاءات حول ثلاثة مواضيع رئيسية وحساسة للغاية: الميزانية العامة للدولة، وسياسة الهجرة، والقضايا المتعلقة بنهاية الحياة (المساعدة على إنهاء الحياة).
تشير التقارير إلى أن الرئيس قد يقوم بإعلان بهذا الشأن خلال برنامج تلفزيوني خاص. فكرة إجراء مشاورات مع المواطنين ليست جديدة على ماكرون؛ فقد وعد في وقت سابق بأن عام 2025 سيكون "تحت علامة المشاورات" وأن على الفرنسيين "اتخاذ قرارات بشأن بعض هذه المواضيع الحاسمة".
لكن تنظيم مثل هذا التصويت الشعبي الشامل يواجه صعوبات دستورية وسياسية كبيرة، خاصة في السياق السياسي الحالي في فرنسا. الإطار الدستوري للاستفتاءات معقد للغاية، ولا يمكن للرئيس التصرف بمفرده أو أن يكون المبادر الوحيد.
من بين المواضيع قيد النقاش تخفيض العجز العام، وإصلاح قوانين الهجرة، واحتمال إدخال قواعد تنظم قضايا نهاية الحياة أو "المساعدة على إنهاء الحياة". هذه القضايا تثير نقاشات حادة في المجتمع وبين السياسيين.
فكرة إجراء عدة استفتاءات في يوم واحد أو حول مواضيع مختلفة في فترة قصيرة يتم تداولها بنشاط في الأوساط السياسية. ومع ذلك، وفقًا لاستطلاعات الرأي، ينظر جزء كبير من الفرنسيين (يصل إلى 73%) إلى خطط إجراء الاستفتاءات على أنها مناورة سياسية أكثر منها رغبة صادقة في الديمقراطية المباشرة.
على الرغم من الصعوبات والتشكيك، تشير إدارة الرئيس إلى أن الإعلان عن استفتاءات محتمل. قد يكون هذا محاولة من ماكرون لإيجاد مخرج من الوضع السياسي الداخلي المعقد والتوجه مباشرة للناخبين بشأن القضايا التي تثير القلق الأكبر في المجتمع.