
في كلمات قليلة
خلال مؤتمر صحفي في مهرجان كان الـ78، علقت رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش على الحكم الصادر بحق جيرارد ديبارديو، معتبرة أنه «رجل تم تجريده من قدسيته بالعدالة» وربطت ذلك بحركة Me Too. كما تطرقت اللجنة لمواضيع أخرى مثل غزة ودور السينما.
علقت جولييت بينوش، رئيسة لجنة تحكيم الدورة الـ78 لمهرجان كان السينمائي، على الحكم الصادر مؤخراً بحق الممثل الفرنسي الشهير جيرارد ديبارديو، والذي قضى بسجنه 18 شهراً مع وقف التنفيذ بتهمة الاعتداء الجنسي.
خلال المؤتمر الصحفي للجنة التحكيم الذي عقد في 13 مايو، ردت بينوش على سؤال حول إدانة ديبارديو، مؤكدة أن هذا القرار هو نتاج لحركة «مي تو» (Me Too). وبعد دقائق، وعند سؤالها مرة أخرى عن معنى إدانة ما يوصف بـ«الوحش المقدس» للسينما الفرنسية، قدمت بينوش شرحاً موسعاً لوجهة نظرها.
قالت الممثلة: «لقد أزعجني دائماً الربط بين كلمتي 'وحش' و'مقدس'. إنه ليس وحشاً، إنه رجل، تم تجريده من 'قدسيته'، على ما يبدو، بسبب أفعال مرتكبة خضعت للعدالة. نجم السينما هو رجل، الملك هو رجل، الرئيس هو رجل. القدسية تأتي عندما نبدع، نمثل، نخرج. هي لا تخصنا. عندما يتم تجريده من قدسيته كما يحدث الآن، يدفعنا ذلك للتفكير في السلطة التي يمتلكها بعض الأشخاص».
تناول المؤتمر الصحفي للجنة تحكيم مهرجان كان الـ78 مجموعة واسعة من القضايا الشائكة، متجاوزاً مجرد الحديث عن الأفلام المختارة. فإلى جانب قضية ديبارديو، تطرقت المناقشات إلى الحرب بين إسرائيل وفلسطين (وضع غزة)، ودور السينما في مواجهة الأخبار الكاذبة، وقواعد اللباس الجديدة على السجادة الحمراء، وحتى شخصية دونالد ترامب في سياق فيلم «المبتدئ» (The Apprentice) الذي يتنافس في المهرجان.
ورداً على سؤال حول سبب عدم توقيعها على بيان نُشر سابقاً بخصوص الوضع في غزة، أجابت جولييت بينوش: «ربما ستفهمون لاحقاً لماذا لا يمكنني الإجابة الآن».
عضو آخر في لجنة التحكيم، الصحفية والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، تحدثت بتفصيل أكبر عن دور المهرجان في عالم مضطرب: «دور هذا المهرجان هو تسليط الضوء على الفنانين، وتسليط الضوء على الروايات والشخصيات، وعلى أبشع ما في الحياة البشرية وأجمله أيضاً. لذا، هو يروي هذه التناقضات. الحياة البشرية مكونة من وحشية، لكنها تستمر رغم كل شيء. نستيقظ، نرتدي ملابسنا، نربي أطفالنا، نصنع أفلاماً. عندما يكون جزء من العالم في الظلام، يجب علينا أن نستمر في الدفاع عن الجمال والشعر والرغبة في الحياة».
كما علق الممثل جيريمي سترونغ، عضو لجنة التحكيم أيضاً، على فيلم «المبتدئ» الذي يتناول فترة شباب دونالد ترامب، حيث لعب دور روي كوهن، مستشار ترامب المستقبلي. قال سترونغ: «لم أستطع مرافقة الفيلم إلى كان العام الماضي لأنني كنت أمثل في المسرح في ذلك الوقت. أرى روي كوهن على أنه مبتكر الأخبار الكاذبة، الحقائق البديلة. ما أرغب في القيام به هذا العام كعضو في لجنة التحكيم هو عكس تماماً النهج الذي اتبعه روي كوهن الذي جسدته العام الماضي».