
في كلمات قليلة
مرور عام على أعمال الشغب التي هزت كاليدونيا الجديدة مخلفاً دماراً كبيراً وخسائر اقتصادية فادحة. السكان يواجهون تحديات كبيرة، لكن البعض يجد طرقاً جديدة للتكيف والبحث عن حياة أفضل بعيداً عن المناطق المتضررة.
بعد مرور عام كامل على اندلاع أعمال شغب عنيفة في كاليدونيا الجديدة، والتي أسفرت عن مقتل 14 شخصاً وإصابة المئات، لا يزال الوضع متوتراً في الأرخبيل. الأضرار التي سببتها أعمال العنف لا تزال واضحة للعيان، ولا يزال العديد من القطاعات الاقتصادية متوقفة عن العمل.
أحد أبرز مظاهر الدمار يظهر في أكبر مركز تجاري في كاليدونيا الجديدة، والذي تبلغ مساحته 6500 متر مربع. لقد تم نهبه وإحراقه بالكامل العام الماضي خلال ذروة الاضطرابات. تم تسريح جميع الموظفين. بعد عام، لا يزال الصمت والرماد والمرارة هي كل ما تبقى في المكان. لم يكن هذا المركز الوحيد الذي تعرض للهجوم، حيث طالت الأضرار متاجر أخرى قريبة. الخسائر الإجمالية من هذه الهجمات تقدر بما لا يقل عن 120 مليون يورو، وحوالي 600 موظف فقدوا وظائفهم. الغالبية العظمى منهم لا يزالون عاطلين عن العمل، لكن عدداً قليلاً منهم تمكن من التكيف وإعادة بناء حياته المهنية.
في محاولة لتجاوز التوتر والبطالة، قرر بعض سكان نوميا، عاصمة كاليدونيا الجديدة، مغادرة المدينة والتوجه إلى جزر أخرى، مثل جزيرة ليفو، التي تبعد 30 دقيقة بالطائرة. هناك، يحاول هؤلاء السكان التكيف مع ظروف جديدة، وغالباً ما يعملون في مجالات مختلفة تماماً عن عملهم السابق، مما يظهر قدرتهم على الصمود وإيجاد سبل جديدة للحياة رغم الصعوبات.