
في كلمات قليلة
بعد عام من الاضطرابات، تشهد كاليدونيا الجديدة أزمة حادة في قطاع الرعاية الصحية. يغادر العديد من الأطباء والممرضين الأرخبيل بسبب مخاوف أمنية، مما يؤدي إلى إغلاق المستشفيات ونقص الخدمات الطبية.
بعد عام من الاضطرابات التي شهدتها كاليدونيا الجديدة، لا تزال آثار العنف والدمار واضحة على المباني والحياة اليومية للسكان. ومن أبرز هذه الآثار النقص الحاد في الطواقم الطبية. لقد غادر معظم العاملين في قطاع الصحة، مما أدى إلى إغلاق المستشفيات وتحول بعض المناطق إلى ما يشبه "صحراء طبية".
تحت الأجواء الاستوائية، يعيش السكان وضعاً مأساوياً. لقد رحل الأطباء والممرضون، وبات المرضى يجدون أنفسهم وحيدين في كثير من الأحيان. بعد مرور عام على الاضطرابات، أصبح الأرخبيل يفتقر بشدة إلى الكوادر الطبية.
في منطقة كوماك، التي تبعد حوالي خمس ساعات بالسيارة عن العاصمة نوميا ويقطنها نحو 30 ألف نسمة، أصبح مستشفى المدينة فارغاً بالكامل. أفادت السلطات المحلية بأن المستشفى وقسم الطوارئ مغلقان منذ خمسة أشهر.
السبب الرئيسي هو عودة العديد من الكوادر الطبية إلى فرنسا الأم. بينما تم نقل آخرين إلى مستشفيات أخرى داخل كاليدونيا الجديدة. أعرب رئيس بلدية كوماك عن إحباطه الشديد من الوضع، مشيراً إلى أنهم بحاجة إلى ثلاثة أطباء وسبع ممرضات على الأقل لإعادة فتح المستشفى.
السلطات الصحية لم تحدد أي موعد محتمل لإعادة الفتح حتى الآن. تجدر الإشارة إلى أن كاليدونيا الجديدة شهدت أعمال عنف ونهب واسعة النطاق في مايو 2024. شعر العاملون في قطاع الصحة بالخوف على سلامتهم، وكان هذا أحد العوامل الرئيسية وراء مغادرتهم الجماعية للأرخبيل.