
في كلمات قليلة
تغطي الأخبار رواية عن تاريخ بديل لكاليدونيا الجديدة، وتحليلاً لأسباب استمرار شعبية السينما الفرنسية في روسيا رغم العقوبات، وإطلاق ألبوم جاز جديد للممثل جيف غولدبلوم.
نستعرض أبرز المواضيع الثقافية والسياسية الراهنة، من رواية تستكشف التاريخ البديل لكاليدونيا الجديدة إلى تحليل سوق السينما الفرنسية في روسيا والموسيقى الجاز الجديدة.
أطلق الكاتب إنزو ليسور روايته الجديدة «انتفاضة المحيط الهادئ» التي تتناول تاريخ كاليدونيا الجديدة بمنظور مختلف. يسأل ليسور في روايته سؤالاً افتراضياً: ماذا كان سيحدث لو فازت كلمة «نعم» في استفتاء الاستقلال؟ ليسور، الذي كان مستشاراً سابقاً لرئيس بلدية غرونوبل، أجرى تحقيقاً معمقاً لتحليل العلاقات المعقدة بين فرنسا وكاليدونيا، والعهود التي تلت اتفاقيات نوميا، والأحداث الأخيرة بما في ذلك الاضطرابات التي شهدتها الجزيرة عام 2024.
ينتقد الكاتب موقف فرنسا التاريخي، مشيراً إلى أن «موقف التهدئة» تجاه كاليدونيا الجديدة حديث جداً. يسترجع فترات سابقة، مثل اغتيال أحد دعاة الاستقلال في الثمانينات، مؤكداً أن سياسة فرنسا المثيرة للجدل على مدى عقود ساهمت في تأجيج الشعور بالاستقلال والغضب الحالي.
يرى إنزو ليسور أن الوضع في كاليدونيا الجديدة، التي تبعد 20 ألف كيلومتر عن البر الرئيسي الفرنسي، يجمع كل عناصر المأساة، ويطرح سؤالاً جوهرياً على جميع الفرنسيين حول مهمة فرنسا ورسالتها ومصيرها.
رواية «انتفاضة المحيط الهادئ» لإنزو ليسور متوفرة الآن في المكتبات.
***
على الرغم من الأحداث الجيوسياسية الراهنة، لا تزال روسيا، بشكل مفاجئ، ثاني أكبر سوق للأفلام الفرنسية في العالم. تتناول الصحفية والمترجمة الأوكرانية آنا كورياجينا هذه الظاهرة بالتحليل. تعزو كورياجينا هذا الواقع إلى اختلاف سياسات العقوبات؛ فبينما انسحبت الاستوديوهات الأمريكية الكبرى من روسيا فور بدء الصراع بسبب العقوبات الأمريكية الصارمة، استثنت العقوبات الأوروبية التي أعلنتها المفوضية الأوروبية لاحقاً، السلع الثقافية.
على الرغم من أن تصدير الأفلام الفرنسية إلى روسيا قانوني، إلا أنه يثير تساؤلات أخلاقية حول الفائدة المحتملة، مالياً وأيديولوجياً، التي قد يجنيها النظام الحاكم. ترى آنا كورياجينا أن الإجابة على هذا السؤال معقدة؛ فالموزعون الروس يمكنهم شراء الأفلام الفرنسية مع الإعلان عن معارضتهم للنظام، وفي الوقت نفسه العمل على أفلام دعائية. وبينما يعبر بعض السينمائيين الفرنسيين عن قربهم من الكرملين، تشير كورياجينا إلى وجود «إحراج معين» لدى الغالبية في الإجابة على هذه الأسئلة.
مع ذلك، هناك وجهة نظر ترى أهمية عرض الأفلام الفرنسية للجمهور الروسي لتزويدهم بوجهة نظر مختلفة وإظهار أن الغرب ليس مغلقاً بالكامل في وجه روسيا. هذا الرأي، حسب كورياجينا، كان منتشراً.
في الجانب الآخر، في أوكرانيا، لم تتوقف دور السينما عن العمل تقريباً، وتشعر آنا كورياجينا بتضامن حقيقي من قبل العاملين في مجال السينما الفرنسية.
***
أطلق الممثل الشهير جيف غولدبلوم، نجم سلسلة «حديقة الديناصورات»، ألبومه الرابع في موسيقى الجاز بعنوان «Blooming». استضاف غولدبلوم في هذا الألبوم زملاء له من عالم التمثيل، منهم أريانا غراندي، وسكارليت جوهانسون، وسينثيا إريفو.
يصف جيف غولدبلوم عملية العمل على الألبوم بأنها جماعية، وهي «أفضل شيء في العالم». ويضيف أنه، مثل التمثيل، يتطلب الأمر استعداداً دائماً، لكن في النهاية يتم تجاوز التوقعات للوصول إلى مستوى أعلى.
يقول غولدبلوم إنه يجمع بين مسيرته في التمثيل والموسيقى، مشيراً إلى أن التجربتين يمكن أن تكونا «مؤلمتين ولذيذتين في آن واحد». ألبوم «Blooming» لجيف غولدبلوم متاح الآن على جميع المنصات.