من داخل السجن وخلال هروبه: كيف أدار محمد عمرا إمبراطورية المخدرات في فرنسا؟

من داخل السجن وخلال هروبه: كيف أدار محمد عمرا إمبراطورية المخدرات في فرنسا؟

في كلمات قليلة

الخبر يتناول قصة بارون المخدرات محمد عمرا وكيف استمر في إدارة شبكته الإجرامية في فرنسا من داخل السجن وخلال هروبه. تتبعت الشرطة نشاطه عبر الرسائل المشفرة.


رغم وجوده خلف القضبان أو فراره من وجه العدالة، استمر محمد عمرا، الملقب بـ «الذبابة»، في السيطرة على شبكة واسعة لتهريب المخدرات تمتد على طول جزء كبير من الساحل الشمالي الغربي لفرنسا، من لوهافر إلى سان نازير، بما في ذلك أنشطة مرتبطة بليل والطرق القادمة من هولندا.

كشفت الشرطة الفرنسية عن تفاصيل هذا النظام الإجرامي الذي ازدهر بدعم من مجموعات إجرامية قوية مثل «BMF» و«DZ Mafia». جاء هذا الكشف في أعقاب عملية البحث عن عمرا بعد فراره الدموي من عربة سجن، وهي الحادثة التي أودت بحياة اثنين من عناصر الشرطة. تتبع المحققون في المكتب المركزي لمكافحة الجريمة المنظمة اتصالاته.

أثناء اختبائه لأكثر من تسعة أشهر، اعترض المحققون محادثات لعمرا مع شركائه عبر تطبيق المراسلة المشفر Signal. ففي محادثة بتاريخ 8 نوفمبر الماضي، ناقش ثلاثة أشخاص «اللوجستيات» لاستلام شحنة قادمة من هولندا. أحد المتحدثين أعطى أوامر محددة: «السفينة ستغادر وسيكون عليك الدخول إلى الميناء... أنا أحاول التنسيق مع شخص يعمل في السفينة... عندما يصلون، تعال بدراجة نارية، ادخل مباشرة إلى الميناء، أعط الحقيبة، وانتهى الأمر».

تمكنت الشرطة من التعرف على محمد عمرا خلف أسماء مستعارة مختلفة استخدمها في الدردشة. كانت رغبته في مواصلة أعماله الإجرامية حتى خلال فترة هروبه هي التي قادت المحققين إليه، مما سمح لهم بالحصول على أول دليل رسمي على وجوده منذ فراره الجريء. هذا الخطأ مكن الشرطة من تعقب الهارب الذي كان يطارده المحققون.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.