في كلمات قليلة
يشهد البرلمان الفرنسي جدلاً حول مشروع قانون يتعلق بتنظيم المساعدة على إنهاء الحياة. في ظل التعثر البرلماني، يعود مقترح الرئيس ماكرون بإجراء استفتاء شعبي للمسألة، وهو ما يدعمه النائب أوليفييه فالورني كحل لتجاوز العقبات.
تتواصل في البرلمان الفرنسي مناقشات حادة ومستفيضة حول مشروع قانون يهدف إلى تنظيم المساعدة على إنهاء الحياة (أو ما يعرف بالموت بمساعدة طبية). وفي ظل الجدل والانقسام، يبرز مقترح بإجراء استفتاء شعبي لحسم المسألة.
يرى النائب أوليفييه فالورني، عن حزب MoDem ومقرر مشروع القانون المتعلق بإنهاء الحياة، أن فكرة إجراء استفتاء، التي طرحها الرئيس إيمانويل ماكرون، تمثل "سلاح ردع استفتائي ضد التعثر ومحاولات العرقلة".
وأوضح فالورني، في تصريحات، أن فكرة الاستفتاء "مناسبة" بالنسبة له ولحزبه، "لأنه من الضروري حقاً إحراز تقدم" في هذا الموضوع الحساس. وأشار إلى أنه "إذا كان هناك عرقلة بالفعل، وإذا لم تتمكن المؤسسات التشريعية، كما يُقال لنا، من ضمان التصويت على النص قبل نهاية الولاية الرئاسية، ففي هذه الحالة، يجب إحالة الأمر إلى الفرنسيين".
ويأتي حديث الرئيس ماكرون عن إمكانية استشارة الشعب الفرنسي في الوقت الذي يواجه فيه مشروع القانون، الهادف إلى تأطير المساعدة على الموت في فرنسا، معارضة كبيرة ونقاشات أخلاقية وسياسية واسعة.
ورداً على من يتهمون ماكرون بممارسة ضغط على البرلمانيين، أكد أوليفييه فالورني أن الضغط "الصحيح" يأتي بالأساس من الفرنسيين أنفسهم الذين "ملوا الانتظار". وقال: "لقد سئموا من هذا القانون الذي لا يأتي أبداً. لقد سئموا من هذا القانون الذي كان يجب التصويت عليه بالفعل قبل عام في الجمعية الوطنية، والذي توقف بسبب حل البرلمان. هذا هو الضغط الحقيقي والصحي الذي نمارسه، إنه ضغط الفرنسيين". يعتبر فالورني الاستفتاء "سلاح ردع ضد محاولات المماطلة لضمان عدم وجود هذا القانون المجتمعي الكبير حول نهاية الحياة حتى نهاية ولاية إيمانويل ماكرون".
وفيما يتعلق بصياغة السؤال المحتمل للاستفتاء، أوضح أوليفييه فالورني: "لا يمكن ببساطة القول: 'هل أنت مع أو ضد المساعدة على الموت؟'. سيكون ذلك اختزالياً للغاية. ولكن، هل أنت مع أو ضد نص القانون الذي تم التصويت عليه، كما آمل، في 27 مايو المقبل في الجمعية الوطنية؟ نعم، هذا ممكن".
وفي الختام، رحب النائب بالنهج الذي اتبعه رئيس الدولة، الذي تحدث عن "القانون والإنسانية والأخوة"، مؤكداً أنه لا يوجد من هو "مع الحياة" ومن هو "مع الموت". ويرى فالورني في كلام الرئيس، "إلى جانب إمكانية الاستفتاء، دعماً واضحاً وقوياً لهذا النص".
